أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن رفض واشنطن منح تأشيرات الدخول لأعضاء من الوفد الروسي للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة حادث غير مقبول ويثير قلقا. وقال بيسكوف للصحفيين، اليوم الثلاثاء: "طبعا فإن هذه الحالة مزعجة جدا. وينحصر الأمر في أن واشنطن تنتهك التزاماتها الدولية. ولا يحق لواشنطن منع إصدار تأشيرات الدخول لوفد رسمي، وخاصة الوفد الروسي الذي يتجه للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأن الحديث هنا لا يدور عن العلاقات الثنائية، بل عن الالتزامات الأمريكية". وأضاف أن هذا الحادث يتطلب رد فعل شديدا من جانب روسياوالأممالمتحدة، على حد سواء. وتابع: "يعمل دبلوماسيونا على ذلك. وتم استدعاء السفير الأمريكي. وتتخذ سفارتنا في واشنطن إجراءات". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق من هذا اليوم إن عددا من أعضاء الوفد الروسي الرسمي لم يحصلوا على تأشيرات الدخول الأمريكية. ووصفت التوضيحات الأمريكية التي مفادها بأن أسباب هذا الوضع تحمل طابعا تقنيا، بأنها غير جدية. فيما قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن موسكو استدعت نائب السفير الأمريكي على خلفية عدم إصدار تأشيرات دخول لعدد من أعضاء الوفد الروسي لحضور جلسة الأممالمتحدة. وقال ريابكوف: "تم اليوم استدعاء المستشار الأمريكي، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية (بارت غورمان) في روسيا. وعبرنا له عن معارضتنا لذلك وسلمناه مذكرة دبلوماسية مناسبة". من جانبه أفاد رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الخارجية، قسطنطين كوساتشوف، بأنه يوجد بين الدبلوماسيين الروس الذين منعتهم الولاياتالمتحدة من الدخول إلى أراضيها للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك 7 موظفين من الخارجية الروسية، بمن فيهم رئيس سكرتارية الوزارة، سيرغي بوتين. وقال كوساتشوف للصحفيين، اليوم الثلاثاء: "بينهم 7 أشخاص من موظفي وزارة الخارجية و3 مسؤولين كبار، بمن فيهم أنا". وأضاف أن الجانب الروسي سيناقش هذه الوضع بالتأكيد مع الأمين العام للأمم المتحدة. وأفاد كوساتشوف في وقت سابق من هذا اليوم في حديثه لوكالة "إنترفاكس" بأن 10 من أعضاء الوفد الروسي، بمن فيهم هو شخصيا، لم يحصلوا على التأشيرات الأمريكية للمشاركة في عمل الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال: "خلافا لالتزاماته أمام المجتمع الدولي لم يمنح الجانب الأمريكي تأشيرات الدخول في وقتها لعدد من أعضاء الوفد الرسمي، بمن فيهم أنا ومجموعة من الأشخاص الذين يرافقون الوفد والذين كانوا يخططون للتوجه إلى نيويورك اليوم للمشاركة في عمل الدورة ال74 للجمعية العامة للأم المتحدة". ووصف هذا الحادث بأنه "عملية تثير استياء وليست لها أي توضيحات أو مبررات".