كشف تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن أميركا تدرس سيناريوهات هجمات إلكترونية محتملة ضد إيران، لردع ممارسات النظام الإيراني الإرهابية والتخربيبة، التي تسبب حالة عدم استقرار في منطقة الشرق الأوسط. وتشير الصحيفة في تقريرها إلى أن المرحلة المقبلة ستشكل فترة اختبار لمعارك من نوع آخر لا يهم فيها عدد الجنود أو العتاد العسكري، إنما ستكون الغلبة فيها للمتسلحين بالتقنية التكنولوجية العالية وفقا ل "موقع الحرة" . وكانت الصحيفة قد كشفت في نهاية أغسطس أن الولاياتالمتحدة شنت هجوما "سيبرانيا" على إيران قبل نحو ثلاثة أشهر واستطاعت تدمير معلومات هامة كانت متوفرة لدى طهران. ويرجح التقرير أن يذهب الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخيار الهجمات الإلكترونية فيما لا يزال البنتاغون يدرس ما إذا كانت هذه الهجمات ستؤدي الغرض المطلوب منها بردع إيران عن ممارساتها في المنطقة، إذ يتم بحث خيارات ضربة سيبرانية تتسبب في إيقاف منشآت نفطية إيرانية عن العمل. ويؤكد التقرير أن الولاياتالمتحدة استخدمت الهجمات الإلكترونية ثلاث مرات على الأقل ضمن عمليات استهدفت وقف البرامج النووية والصاروخية الإيرانية، فيما قامت إيران أيضا بهجمات سيبرانية استهدفت أرامكو وبنوكا أميركية وحتى كازينوهات. وتشبه الهجمات الإلكترونية "السيبرانية" إلى حد كبير العمليات السرية، إذ لا يعترف أي طرف بالقيام بها، وتتم من خلال تدمير أو حذف أو إعادة برمجة لبيانات ومعلومات تعطل عمل الطرف الأخر أو تجعله غير قادر على استخدام البيانات.