* مناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية احتفالية (قيادة وشَعب) بذكرى ملحمة خالدة؛ أسّس لها وكتبها (الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى، ومن بعده أبناؤه الملوك البررة)، وفي تفاصيلها تحولت تلك الصحراء القاحلة التي كانت تحاصرُ أهلَها تحدياتُ الفقر والجوع والشتات والخوف إلى وطن عصري يجتمع شعبه على راية واحدة، عنوانها التلاحم والتكاتف، وطن ينعم بالأمن والأمان والرخاء، وفيه تتحقق التنمية المستدامة في أبهى صورها وفي شتى المجالات؛ لتصبح المملكة العربية السعودية من الدول الكبرى حضارياً وسياسياً واقتصادياً وتنموياً، ولها ثقلها وتأثيرها على المستوى الدولي، وعلى كافة الأصعدة. * وهنا مع الإيمان بضرورة استحضار صفحات الماضي البعيد لهذا الوطن في ذكرى يوم توحيده، وقراءة منجزاته والاحتفال بها؛ لكني أرى أهمية تسليط الضوء على تلكم التحولات الكبيرة والإيجابية التي تحققت في عهد (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-)؛ فالمملكة بدعم وحكمة (سلمان الحزم)، وتلك الرؤية الثاقبة والطموح والهِمَّة اللذين لا سقف لهما عند (ولي العهد محمد المجد) بدأت ملامح السعودية الجديدة تلوح في الأفق اجتماعياً واقتصادياً؛ فسفينة الوطن أفادت من محطة مُسَلّمَات وثوابت الماضي الأصيل والعريق لِتَعْبُر بوابة المستقبل مُستَشْرِفَةً معطياته، مسابقة الزمن بحثاً عن كنوزه، وذلك من خلال خطة تنموية رائعة كتبت ملامحها رؤية 2030م، وفيه التأكيد على الشفافية ومحاربة الإرهاب والفساد والبيروقراطية، والعمل على كفاءة الإنفاق وتنويع مصادر الدخل؛ للوصول للهدف الأسمى، وهو الاستقرار والرخاء، وتنمية المواطن والبحث عن عيشه الكريم ورفاهيته. * (رؤية 2030) آمن بها السعوديون جداً، وقبل ذلك بِقدرات وطموحات عَرّابها ومهندسها (ولي العهد)، فتخطت أحلامهم عنان السماء؛ فتكاتفوا مع قادتهم من أجل البناء؛ فتسارعت خُطى الإنجازات؛ فما كان حلماً بالأمس أصبح واقعاً اليوم، فقد أتت البشرى سريعاً بتلك المشروعات العملاقة والبرامج والمبادرات الملموسة. * كما أن مؤشرات الأداء نطقت مبكراً بأن الغد سيكون بإذن الله تعالى أكثر ازدهاراً ونماءً، ومن عناوينه: «جودة حياة المواطن ورفاهيته، والتوازن المالي وتنويع مصادر الدخل، بعيداً عن النفط وتقلبات أسعاره عبر استثمار كل طاقات المملكة وشعبها». * أخيراً (بلادنا التي نريدها، دولة قوية مزدهرة تتسع للجميع، دستورها الإسلام ومنهجها الوسطية، تتقبل الآخر، وترحب بالكفاءات من كل مكان، فسيجد الاحترام من جاء ليشاركنا البناء والنجاح) تلك عبارات وطموحات (ولي العهد الأمير محمد بن سلمان)، ومعه يُرددها بنبضات قلوبهم أبناء المملكة، وهم يحتفلون بالذكرى ال(89 ليومهم الوطني) سَاعين (بِهَمّة نَحْو القِمّة)، وداعين الله تعالى أن يديم على بلادهم نعمة الأمن والاستقرار والرخاء.