هنأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين, المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً بمناسبة اليوم الوطني ال89, متمنية للمملكة المزيد من التقدم والازدهار، مشيدة بالشراكة المتميزة بينهما والمستمرة منذ عقود. وأعربت المفوضية السامية عن اعتزازها بالشراكة المثمرة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي قدم الدعم لمئات الآلاف من اللاجئين والنازحين داخلياً، من خلال توفير مواد الإغاثة الأساسية للنازحين داخل اليمن، والدعم الطارئ للاجئين الروهينغا في بنغلاديش، وغيره من الدعم الذي لا حصر له. حيث وصل إجمالي مساعدات مركز الملك سلمان لمفوضية اللاجئين إلى قرابة 198 مليون ريال سعودي (53 مليون دولار أمريكي) منذ إنشائه عام 2015. وعبرت عن اعتزازها أيضا بالشراكة الراسخة مع الصندوق السعودي للتنمية، الذي بلغ إجمالي إسهاماته للمفوضية 243 مليون ريال سعودي (65 مليون دولار أمريكي) لصالح مشاريع المأوى والطاقة في باكستان وميانمار وتايلاند، بالإضافة إلى الدول المتأثرة بالأزمة السورية مثل لبنان والأردن. وقدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين, الدور الأساسي الذي تؤديه وزارة الخارجية لتيسير عملها وللقيام بمهامها الإنسانية في المملكة العربية السعودية, حيث اتبعت المملكة على مر السنين نهجاً يجسد قيمها الإسلامية الأصيلة في الحقل الإنساني, مشيرا إلى أسهم المملكة بما يربو عن مليار ريال سعودي (280 دولار أمريكي) خلال السنوات العشر الماضية لصالح برامج المفوضية، الأمر الذي يجعلها في مصاف كبار الدول المانحة للمفوضية حول العالم. وقالت المفوضية: "في زمن يشهد فيه العالم تزايداً غير مسبوق في ظاهرة النزوح القسري جراء النزاعات المسلحة والحروب وانتهاكات حقوق الإنسان حول العالم، وتحملت فيه البلدان النامية على عاتقها قدراً ثقيلاً من المسؤولية المتعلقة باللاجئين، تبقى استجابة العالم للأزمات الإنسانية غير كافية، مما يضع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمام تحدٍ كبير يتمثل في نقص تمويل برامجها المنقذة لحياة الملايين من اللاجئين والنازحين وغيرهم حول العالم، مما يضعهم أمام مستقبل مجهول. وأكدت أن شراكة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع المملكة العربية السعودية راسخة ومثمرة من أجل رفع المعاناة عن هؤلاء والتصدي للأزمات الإنسانية حول العالم.