أكد ملتقى الأعمال الزراعي السعودي البرازيلي على أهمية الاستفادة من التجارب والخبرات البرازيلية في مجال الزراعة وزيادة الاستثمارات المشتركة، مشيرا إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 17.6 مليار ريال، جاء ذلك خلال الملتقى الذي نظمه مجلس الغرف السعودية بحضور وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية البرازيلية تريزا كريستينا والوفد المرافق لها، والعضو المنتدب للشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني (سالك) خالد العبودي، ومشاركة عدد من أصحاب الأعمال من البلدين. ويأتي اللقاء في إطار مساعٍ حثيثة تبذلها البرازيل لزيادة صادراتها من المنتجات الزراعية والغذائية والحيوانية للسوق السعودي، وتعزيز التعاون والاستثمارات المشتركة بين البلدين. وأشادت وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية البرازيلية تريزا كريستينا بمستوى العلاقات المتطور بين البلدين، وقالت: إن المملكة تعتبر شريكا اقتصاديا رئيسيا للبرازيل على مستوى منطقة الشرق الأوسط وبخاصة في المجال الزراعي، مؤكدة وجود فرص تصديرية كبيرة لبعض المنتجات كالألبان والفواكه الطازجة والمجففة للسوق السعودي. ونوهت بجودة المنتجات الغذائية والزراعية البرازيلية التي تصدر إلى أكثر من 160 دولة حول العالم بفضل سياسات التحفيز وملائمة المناخ والتكنولوجيا المتطورة في عمليات الإنتاج واتباعها معايير واشتراطات صحية وبيئية صارمة. وقالت إن بلادها تتطلع لزيادة التعاون مع المملكة في المجالات المتعلقة بالقطاع الزراعي والحيواني في ظل توفر العديد من الفرص الاستثمارية في مختلف المراحل المتصلة بهذه القطاعات سواء في الزارعة أو التخزين أو المواصلات والنقل والتكنولوجيا والابتكار وغيرها. من جهته ألقى العضو المنتدب للشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني (سالك) خالد العبودي كلمة رحب فيها بالوزيرة معرباً عن شكره لمجلس الغرف السعودية على إتاحة عقد اللقاء، كما نوه بالتطور الذي شهدته العلاقات الاقتصادية بين المملكة والبرازيل، حيث بلغ حجم التبادل التجاري نحو 17.6 مليار ريال عام 2018م، معربا عن تطلعه لبحث فرص التعاون بين البلدين في المجال الزراعي والغذائي والحيواني، حيث تمثل المنتجات الغذائية البرازيلية ما نسبته 72.4% من حجم واردات المملكة من البرازيل. وشهد اللقاء تقديم عدد من العروض من الجانبين السعودي والبرازيلي تناولت مميزات ومقومات القطاع الزراعي والحيواني بالبرازيل وفرص الاستثمار المتاحة، ورؤية 2030، وصناعة الدواجن البرازيلية، والخدمات المالية في صندوق التنمية الزراعية، ومكتب المشروعات ذات الأولوية.