أكد رئيس هيئة الصحفيين السعوديين خالد المالك خلال المنتدى العربي الأول عن مخاطر الاستثمار الخارجي (تركيا نموذجًا)، والتي شارك بها أمس أربع دول عربية إلى جانب المملكة، تحدثوا فيها عن خطورة الاستثمار في تركيا، ولأول مرة تعقد هذه الندوة بعد أن تفاقمت المشاكل بالنسبه للمستثمرين وأيضًا للسائحين لتركيا، وقال المالك ل «المدينة»: ما كنا نود أن يحدث ذلك اليوم، كانت هناك محاوله من هيئة الصحفيين لتقديم النصح لمن يستثمر أو يرغب الاستثمار في المستقبل ومن يرغب زيارتها كسائح، وأرى أن المتحدثين تحدثوا بوضوح وصراحة وقدموا الكثير من الآراء والافكار ووجهات النظر في هذا المجال، وغالبا سيكون هناك تكرار من هذا النوع من الندوات والمحاضرات حول الاستثمار ليس فقط تركيا وإنما الاستثمار في الخارج. وأشار المالك إلى وجود نشاطات جديدة للهيئة خلال الفترة المقبلة، فنحن الآن مقبلون على إنشاء نادٍ للصحفيين ومنتدى يقدم مناشط فكرية وثقافية ومن ضمنها جائزة كما سبق وأن أعلنا عن ذلك من قبل للمتميزين من الإعلاميين في كل النشاطات الإعلامية وسيستمر هذا النشاط في التوعية عن مخاطر الاستثمار في أكثر من منطقة على مستوى المملكة. كما أعلن المالك بأن اليوم تم الاتفاق مع رئيس مجلس إدارة الغرف التجارية لإيجاد شراكة وتنظيم بعض الأعمال والمناشط والأفكار التي تخدم القطاع الاستثماري سواء داخل المملكة أو خارجها وسيكون خلال الأيام المقبلة توقيع المذكرة والإعلان عنها بكافة تفاصيله ويعلن عنه في حينه. منتدى دور الإعلام هذا وقد حذّر خبراء سياسيين واقتصاديين واجتماعيين من مخاطر الاستثمار في تركيا، تبعاً للسياسات السياسية والاقتصادية التي يتبعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. جاء ذلك ضمن جلسات منتدى دور الإعلام في التوعية بمخاطر الاستثمار الخارجي «تركيا نموذجاً»، الذي نظمته هيئة الصحفيين السعوديين، أمس. ناقشت الجلسة الأولى «مستقبل الاقتصاد التركي في ظل سياسات الحكومة»، وأدارها الكاتب السياسي يحيى الأمير، وقال عضو مجلس النواب المصري السابق ورئيس تحرير جريدة الأسبوع المصرية مصطفى بكري: إنّ الأزمة الاقتصادية في تركيا تفاقمت وارتفعت الديون والبطالة، ما جعل شعبية الرئيس التركي تتراجع لسيطرته على الشؤون الاقتصادية والسياسية، وقمعه المجتمع التركي. وأشار رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية حمد الكعبي، إلى أن السياسات التركية الحالية أثرت على الأوضاع الاقتصادية، وأصبحت منفرة للاستثمار تبعاً للخطوات التي اتخذها الرئيس التركي أردوغان في الجانب السياسي. وقال الإعلامي الكويتي والمحلل والكاتب السياسي محمد الملا: «أتعجب من الشركات والمستثمرين الخليجيين الذين يعتبرون تركيا مكاناً آمنا للاستثمار الخارجي وهو على العكس تماماً بل خطراً على الاستثمار والأموال». فيما طالب رئيس لجنة المكاتب الاستشارية بغرفة الرياض المهندس خالد العثمان بموقف خليجي لتجنب هذه المخاطر الاستثمارية؛ لأن الاستقرار السياسي في تركيا لم يعد موجود. واستعرضت الجلسة الثانية التي أدارها مدير مكتب قناة سكاي نيوز حمد المحمود «مخاطر الاستثمار في تركيا»، وطالب المحلل الاقتصادي راشد الفوزان، بإيجاد استراتيجية مبنية على أرقام وإحصائيات، لتوضيح عدم الاستقرار السياسي والأمني الذي تشهده تركيا. وكشف مستشار الاستثمار الدولي الدكتور يسري الشرقاوي أنّ الاستثمارات السعودية والعربية كانت واحدة من أكبر الاستثمارات الأجنبية في تركيا. كما حذّر رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي العبيدي من أنّ الاستثمار في الخارج يأتي بعد دراية كاملة عن الدولة وعن قوانينها والأنظمة الواضحة في حقوق المستثمر، وهذا ما لا تملكه تركيا. وناقشت الجلسة الثالثة «حقيقة الحملات الترويجية في الإعلام الجديد، أدارتها الناشطة الاجتماعية مها منصور، وشارك فيها الدكتورة نوف الغامدي، وأماني العجلان، وملاك الحسيني، والكاتب عبدالله العييدي. وحذر المشاركون في الجلسة من أن الحملات الترويجية الكاذبة كانت سبباً في استقطاب وذهاب السعوديين للاستثمار في تركيا بعد إيهامهم أن البيئة الاستثمارية آمنة قبل أن تنكشف حملات الترويج الكاذب وممارسات الحكومة التركية للأكاذيب والتناقض السياسي. ندوة تاريخية احتفاء باليوم الوطني.. اليوم