تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة اليوم، فعاليات النسخة الخامسة من معرض الأسر المنتجة "صنعتي 2019م"، الذي تُنظمه غرفة الشرقية، على أرض شركة معارض الظهران إكسبو، طريق الدمام - الخبر الساحلي، بحضور عدد من المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص. وفور وصول سموه مقر المعرض، قص الشريط إيذاناً بالافتتاح، ثم تجول على أرجاء المعرض الذي يشارك فيه 355 أسرة منتجة و 18 جهة حاضنة، مطلعاً على أبرز المنتجات والصناعات والأعمال والخدمات التي تقدمها الأسر المشاركة، وما يحتويه المعرض من رسالة وأهداف، التي ترمي إلى أن تكون الأسر المنتجة رافدًا دائمًا للاقتصاد بالمنطقة الشرقية. وكرم سمو نائب أمير الشرقية الرعاة والجهات الداعمة، وتسلم سموه هدية تذكارية نيابة عن سمو أمير الشرقية، وهدية مماثلة له بهذه المناسبة. من جهته ثمن رئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم الخالدي، رعاية سمو أمير المنطقة للمعرض وحرصه الدائم على رعاية ودعم كل ما من شأنه أن يُضيف للاقتصاد الوطني، ويدعم الأسر المنتجة، مقدمًا شكره لسمو نائب أمير المنطقة على تشريفه بافتتاح المعرض، ولكل الجهات الحكومية والخاصة الداعمة للمعرض. وأوضح الخالدي، أنه منذ انطلاق رؤية المملكة 2030م، وفي إطار تنفيذ مستهدفاتها بتنويع القاعدة الاقتصادية، زاد الاهتمام بقطاع الأسر المنتجة واتسعت دوائر الدعم والتمويل الموجه له، مشيراً إلى موافقة مجلس الوزراء العام الماضي على اللائحة التنفيذية لتنظيم عمل الأسر المنتجة ونقل برنامجها ومسؤولية التدريب المهني والحرفي للنساء من وكالة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للضمان الاجتماعي إلى بنك التنمية الاجتماعية، وهو ما وفر مزيدًا من فرص العمل والتمويل لهذه الأسر وضبط طريقة عملها. وبيّن الخالدي، أن المعرض من شأنه تحفيز وتمكين الأسر المنتجة للانخراط في السوق المحلي والمساهمة في توسيع واستدامة أعمالها بما يُعزز دورها الاستثماري في دعم اقتصاد المنطقة والمملكة والمشاركة الفاعلة في تحقيق الرؤية بالوصول إلى اقتصاد مزدهر يسهم فيه جميع عناصر المجتمع، مؤكداً أن تنظيم المعرض يدخل ضمن إطار دعم الغرفة المتواصل ورعايتها لجميع المشروعات والبرامج التي تدعم الجهود الوطنية بتشجيع العمل الحر بين أبناء الشعب السعودي، لافتًا إلى أن الأسر المنتجة واحدة من أهم القطاعات الموفرة سواء لفرص العمل أو المُحفزة على الإنتاج. وأشار الخالدي، إلى أن غرفة الشرقية تدعم قطاع الأسر المنتجة ضمن نطاق المسؤولية الاجتماعية كونه قطاعًا استثماريًا يُحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، ويُشجع عمليات الإبداع لدى الأسر السعودية، وأن ما يشهده معرض العام من زيادة كبيرة في أعداد الأسر المشاركة ومشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة ذات الاهتمام بقطاع الأسر المنتجة، إنما يعكس النجاح المستمر للمعرض على مدار السنوات الخمسة الماضية، ويؤكد في نفس الوقت المكانة التي أخذ يحتلها المعرض عند جميع الجهات من جمعيات ومراكز ولجان ذات الاهتمام بالأسر المنتجة. من جانبه، أبان أمين عام غرفة الشرقية عبدالرحمن الوابل، أن غرفة الشرقية منذ أن تبنت إقامة معرض صنعتي للأسر المنتجة من أبناء المنطقة الشرقية في عام 2015م وهي تعمل وفقًا لشعار "نحو أسر منتجة أكثر فاعلية"؛ وذلك لإيمانها الكامل بأن الأسرة هي نواة المجتمع وسر نجاحه ومحور تماسكه، وتمكين الأسرة السعودية بخاصة المنتجة منها بتهيئة مقومات وأسباب الحياة الكريمة لجميع أفرادها، واجب يتحمله الجميع لأنه ضرورة لضمان استقرار المجتمع، لافتاً إلى أن هذه النسخة من "صنعتي" إنما تأتي استثمارًا للنجاح في إيجاد ثقافة بين أوساط الأسر في المنطقة الشرقية، مؤكدًا أن الأسر المنتجة هي أحد التطبيقات الفعلية لممارسة العمل الحر، والقادرة على الإسهام بفاعلية في تنمية الاقتصاد وتنشيط عملية الإنتاج والتسويق، وتوفير فرص العمل. وأشار الوابل، إلى أن الغرفة اتبعت نموذجًا جديدًا في صنعتي هذا العام، سواء من ناحية توسيع الأركان أو نوعية الأسر المُشاركة، فحرصت على أن تكون الأسر المُشاركة تمتلك من المقومات ما يؤهلها لأن تكون بذرة جيدة للانطلاق نحو المشروعات الصغيرة والمتوسطة. ولفت إلى أن المعرض سيستمر خمسة أيام متتالية حتى تتمكن الأسر المشاركة من عرض وبيع منتجاتها، حيث يتضمن هذا العام عدد من الأجنحة التي تضم قرابة ال355 ركناً، مثل جناح للملابس والشراشف وآخر للمأكولات بأنواعها، فضلاً عن أجنحة الأعمال التراثية والعطور وأعمال الديكور، وأجنحة الجمعيات والمراكز التنموية الحاضنة للأسر المنتجة. وأضاف أن المعرض سيشهد مشاركة 18 جمعية ومركز تنموي من الجمعيات والمراكز التي تهتم بالأسر المنتجة، إضافة إلى أركان التاجر الصغير، وركن مديرية السجون بالمنطقة الشرقية لعرض منتجات النزلاء وجمعية "إيفاء" لرعاية ذوي الإعاقة، وركن حديقة الأطفال من سن 3 - 10 سنوات، الذي يحتوي على عدد من العروض الجاذبة والمُحببة للأطفال، مثل: شاشة الألعاب وركن القصة وركن التلوين والحناء.