قال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان: إن المملكة ستواصل خفض إنتاج النفط بوتيرة تفوق حصتها في اتفاق «أوبك بلس»، داعيًا جميع المنتجين إلى الامتثال للتخفيضات بموجب اتفاق الإمدادات الذي تقوده أوبك، من أجل تحقيق الاستقرار في سوق النفط والتلاحم بين المنتجين. وتنتج المملكة حاليًا أقل من 10 ملايين برميل يوميًا، بينما المقرر لها من اوبك حوالى 10.3 مليون برميل. وأضاف في تصريحات صحفية على هامش اجتماع لجنة المراقبة في أوبك في أبوظبى أن سياسة السعودية النفطية ستظل دون تغيير. وردًا على سؤال عن طريقة التعاون مع الدول التي لا تبدي التزاما كاملًا باتفاق خفض الإنتاج، قال: «اتفاق خفض الإنتاج طوعي، وجميع الدول تبدي تعاونًا». من جهته، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك: إن الهدف الأساسي لأوبك+ هو الحفاظ على الامتثال الكامل للتخفيضات، مضيفا أن الجهود المشتركة للمنتجين سيكون لها أثر إيجابي ومستدام على أسواق النفط العالمية. وقال محمد باركيندو الامين العام لاوبك خلال اجتماع اللجنة الفنية: إن وزير الطاقة السعودي الجديد، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، كان طوال ال32 عامًا الماضية يمثل دائمًا «وجه» المملكة في المنظمة وأضاف: «الأمير عبدالعزيز يشكل جزءًا من إرثنا، وسوف يقوم بدور لا غني عنه في صنع مستقبلنا». من ناحية ثانية، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أمس: إن اكتتاب أرامكو، والأوضاع الاقتصادية العالمية، هيمنت على اجتماع لجنة المراقبة الوزارية في أوبك بأبوظبى. وبحث المجتمعون أوضاع السوق النفطية، والمعوقات أمام ارتفاع الأسعار، ومستوى المخزونات، وغيرها من العوامل الضاغطة على السوق في الأعوام الأخيرة. وترفع اللجنة توصياتها دوريًا لاجتماع الوزراء في فيينيا سواء في يونيو، أو ديسمبر من كل عام، لاسيما على صعيد رفع أو تقليص الإنتاج، ومستوى المخزونات لاتخاذ أي قرار بهذا الشأن. ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم بصعوبة الاتفاق سريعًا على إجراء المزيد من الخفض على الإنتاج، لاسيما من جانب الدول من خارج أوبك. من جهتها، قالت صحيفة الديلي ستار: إن الخفض يشجع المنتجين من خارج أوبك على زيادة إنتاجهم، ورجح أن تركز السعودية في المرحلة المقبلة على حماية الأسعار وحصتها في السوق التي تبلغ 13%.