أرجع المتحدث باسم لجنة شركات التأمين السعودية، عادل العيسى، تأخير عمليات الاندماج بين شركات قطاع التأمين إلى قرارات داخلية من مجالس إداراتها. وأضاف في تصريحات صحفية، أمس، أن عمليات الاندماج يفضل أن تكون ضمن أكثر من شركتين، ما سيعطي كيانًا أقوى وأكبر، ويُسرع من عملية الاندماج. وأكد العيسى، أن الاندماج يعتبر ضرورة استراتيجية، قائلا: «بعد عام أو عامين أو ثلاثة، الشركات التي لن تقوم بالاندماج ولم يتغير وضعها ستغلق في الغالب». مشيرًا إلى أن المنافسة الشديدة بين الشركات، والتأمينات الإلزامية، وخسائر استثمارات الشركات، هي من أبرز تحديات السوق. منوهًا إلى أن الربط الآلي بين مقدمي الخدمة وشركات التأمين يتوقع أن يكون بنهاية 2019، وسيساهم في الحد من حالات التلاعب، وتوفير فرصة للتسعير العادل. وحسب البيانات، أعلنت في يونيو الماضي شركتا «سوليدرتي تكافل»، و»الجزيرة تكافل»، توقيع مذكرة تفاهم غير ملزمة لتقييم جدوى اندماجهما. كما أعلنت شركتا «ولاء للتأمين»، و»متلايف إيه آي جي العربي»، توقيع مذكرة تفاهم غير ملزمة لتقييم جدوى اندماجهما. وتعاني غالبية شركات التأمين من صعوبات مالية، وخسائر فصلية، نتيجة عدم القدرة على المنافسة في ظل استحواذ 3 شركات على السوق. وتراجعت الأرباح خلال الربع الثاني من العام الجاري إلى 291 مليون ريال بانخفاض قدره 60% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وبلغ حجم الأقساط المكتتب بها حوالي 36 مليار ريال خلال العام الماضي. ويرى الخبراء أنها لا تتسق مع حجم النشاط الإجمالي والناتج المحلي الذي يصل إلى 3 تريليونات ريال. ومنذ سنوات مبكرة، دعا الخبراء إلى أهمية تكوين كيانات قوية قادرة على المنافسة في ظل التوسع بالنشاط الاقتصادي، وارتفاع التكاليف بشكل عام.