يعتزم منظمو الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة في طوكيو صيف 2020، اختبار تساقط ثلوج اصطناعية فوق المتفرجين في محاولة للحد من مخاطر الحر. وفي حين تتخطى درجة الحرارة صيفا في طوكيو 35 درجة مئوية في الظل مع رطوبة بنسبة 80% ، وهو مزيج خطير جدا، لا ينفك منظمو الالعاب الاولمبية والبارالمبية عن تصوّر طرق جديدة لتفادي الاصابات لدى الرياضيين والمتفرجين. شرحت متحدثة باسم اللجنة المنظمة وخلال سباق اختباري للزوارق «سيتم اسقاط الثلوج الاصطناعية على مدرجات الجماهير» خصوصا فوق المعرضين لاشعة شمس قوية «حيث لا يغطي السقف سوى نصف المدرجات». وستكون المرة الاولى التي يستخدم فيها هذا الجهاز أثناء حدث رياضي، اذ اختُبر سابقا في مهرجانات موسيقية او في مناطق ترفيه للأطفال خلال فصل الصيف. وأشارت القناة الرسمية «ان ايتش كي» إلى أن الاختبار سيولد نحو طن من الثلج يوميا من خلال اجهزة صغيرة، وان المنظمين سيجلسون على المدرجات لتقييم نجاعتها. شرحت المتحدثة حول انتقادات محتملة لاستخدام شاحنات وانظمة تولّد غازات دفيئة بمواجهة الحر الشديد «لم نقرر في هذه المرحلة ما اذا كنا سنستخدم هذا النظام العام المقبل في الاولمبياد، لكننا نريد اختباره لمعرفة فاعليته». تابعت «سنقوم بتجربة كل فكرة قد تكون مفيدة» مع الأخذ في عين الاعتبار المخاوف البيئية. وتُعدّ الحرارة المرتفعة في طوكيو أحد الشواغل الرئيسة لمنظمي الألعاب التي ستمتد، مع الالعاب البارالمبية، بين نهاية تموز/يوليو ومطلع ايلول/سبتمبر، اي الفترة الاكثر سخونة. وتم اختبار عدة أنظمة لكن بنتائج غير متكافئة للغاية. ويطالب الاطباء اتخاذ المزيد من الإجراءات الصارمة خشية حدوث وفيات. لجأ المنظمون الى وضع محطات للتغشية، خيم مكيفة وحتى صفوف من الزهور يعتقد أنها تساعد على تهدئة نفسية لطوابير المتفرجين. وخلال الاختبارات، أقر رياضيون بالمعاناة من الحرارة فيما تعرض آخرون لوعكات صحية. وسمح للرياضيين الشهر الماضي بنزع سترات النجاة في حدث للقوارب بسبب الحرارة المرتفعة، فيما تعرض منافس فرنسي لضربة شمس قوية خلال حدث في رياضة الترياتلون في أغسطس. وكانت اليابان استضافت الألعاب في 1964 عندما أقيمت في أكتوبر لتفادي الحرارة المرتفعة.