أكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة تبوك المهندس هزاع الافنس الرويلي، أن منطقة تبوك استطاعت بفضل الله ثم بتعاون المزارعين فيها من خفض نسبة متبقيات المبيدات الزراعية في منتجاتها من الخضار والفاكهة لتصل نسبة العينات المتجاوزة للحدود المسموح بها لوجود متبقيات المبيدات بالمنتجات الزراعية للمنطقة إلى 2.7 ، ولتسجل هذه النسبة التي تعد أفضل مما هو مسجل بالاتحاد الأوربي والولايات المتحدةالأمريكية، وهي كذلك نسبة انخفضت وبشكل كبير عن ما سجل في تبوك العام الماضي 2018م التي بلغت 16.03% بالنسبة للعينات المتجاوزة لوجود متبقيات المبيدات بمزارع المنطقة. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة: إن ما تحقق لم يكن لولا توفيق الله ثم الجهود المشتركة بين فرع الوزارة و وزارة الشؤون البلدية والقروية، والهيئة العامة للغذاء والدواء/ والمزارعين بالمنطقة، الذين بذلوا من أجل تحقيق ذلك الشي الكثير، مشيراً إلى أن فرع الوزارة بالمنطقة ماضٍ في العمل على الوصول إلى زراعةٍ خالية في منطقة تبوك من متبقيات المبيدات. وأردف المهندس الرويلي أن المنطقة وصلت إلى هذه النسبة العالية بعد أن كثف فرع وزارة البيئة أعمال الإرشاد والمتابعة والتوجيه التي كان لها بالغ الأثر، بأن تخرج المنطقة بهذا المنجز الذي تم نتيجة للتركيز في المجالين التوعوي والإرشادي على مساعدة المزارعين في فهم خطورة التوسع في استخدام المبيدات على المحاصيل الزراعية وصحة الإنسان، وحثهم على عدم استخدامها إلا في الحالات الضرورية التي تستدعي ذلك وبكميات مقننة، مع التقيد بفترات التحريم المسجلة على عبوات المبيد. وأضاف أن الجانب التوعوي الذي وجد صداه بين المزارعين حتى سجلت منطقة تبوك حضورها المميز في أسواق المنتجات الزراعية بالمملكة قد أسهم وبشكل كبير في الوصول إلى هذه النسبة التي أعتمد الفرع على قياسها مع النسب التي أعلن عنها البرنامج الوطني لرصد متبقيات المبيدات في الأغذية في تقريره لعام 2018، حيث أصدرت الهيئة العامة للغذاء والدواء تقريرها السنوي الذي تحدث عن بلوغ نسبة متبقيات المبيدات في المحاصيل الزراعية بالمملكة 8،71 لعام 2018م، كما أصدرت هيئة سلامة الغذاء الأوروبية تقريرها الذي تحدث عن بلوغ نسبة المتبقيات في مزارع أوروبا 3،8 ، فيما أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية عن بلوغ النسب في مزارعها ال 8.73 , وبهذا تكون منطقة تبوك قد سجلت هذا التميز في هذا المجال الذي يهدف للوصول إلى زراعة خالية من أي مبيد يؤثر سلباً على المحاصيل التي هي ثروتنا الحقيقة، وعلى صحة المواطن وسلامة غذاءه. ونوه مدير فرع الوزارة بالدور الكبير لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك، وتوجيهه الدائم بالمحافظة على ثروة المكان وصحة الإنسان، وكذلك الدعم المستمر من معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ومعالي نائبه ووكيل الوزارة للزراعة الذين دائماً ما يؤكدون على ضرورة تكثيف الأعمال الإرشادية والتوجيهية للمزارعين للوصول إلى أفضل النتائج وأدقها، والرامية إلى تقليل الاعتماد على المبيدات الزراعية في مزارع المنطقة بوجه خاص والمملكة بوجه عام.