كشف الدكتورخليل بن إبراهيم الصبحي المدير العام للإدارة العامة لتقنية المعلومات بالرئاسة العامة لشؤون المسجدالحرام والمسجد النبوي عن إطلاق الرئاسة خطتها للتحول الرقمي واستخدام التقنية من إجل ادارة الحشود وتجنب الزحام لاسيما في أوقات الذروة خلال موسم الحج بالحرم المكي الشريف. ولفت في حوار خاص للمدينة إلى أن الرئاسة ستعمد إلى ترجمة خطبة يوم عرفة للسنة الثانية على التوالي إلى 6 لغات منها الصينية، مشيرًا إلى استفادة 2.5 مليون من برنامج خادم الحرمين الشريفين للترجمة. ونوه بالجهود المبذولة من أجل بث دروس ومحاضرات وخطب الحرمين الشريفين على مدار الساعة معربًا عن سعادته لتسمية الرئاسة كواحدة من أفضل 15 جهة حكومية في استخدام التقنية. وأشار إلى أن المبادرات التقنية تستهدف راحة ضيوف الرحمن خاصة في أوقات الذروة عند الطواف خلال موسم الحج، وفيما يلي نص الحوار.. •• ماهي أبرز ملامح خطة الإدارة العامة لتقنية المعلومات في الحرمين الشريفين خلال الموسم الحالي؟ - الإدارة العامة لتقنية المعلومات هي إحدى إدارات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المعنية بكل ما يتعلق بالجوانب التقنية والفنية، وفي ظل إطلاق الرئاسة خطتها للتحول الرقمي في خدمة ضيوف الرحمن، نعمل مع بعض شركائنا من القطاعين الخاص والحكومي على تحديث وتجويد البنية التحتية للاتصالات في إطار رؤية المملكة 2030 التنفيذية. مشروع الترجمة •• ماهي أبرز ملامح مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة ومراحل تنفيذه؟ - زوار الحرمين الشريفين يأتون إلى هذه البقاع الطاهرة من أماكن متعددة يتحدثون لغات مختلفة ومن هذا المنطلق شرفت الرئاسة بالإشراف على مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية لخطب ودروس الحرمين الشريفين وخطبة يوم عرفة إلى عدد من اللغات، وهذا المشروع يحمل في طياته الكثير من المعاني السامية لأن رسالة الحرمين الشريفين للعالم أجمع، وتم من خلال هذا المشروع بث الدروس والخطب والمحاضرات إلى العالم أجمع بالإنجليزية والفرنسية والأوردو والملايو وغيرها، وبلغ عدد المستفيدين من هذا المشروع حتى الآن 2.5 مليون مستفيد، وفي المرحلة الأولى من المشروع قمنا خلال حج هذا العام بترجمة خطبة يوم عرفة للسنة الثانية على التوالي إلى 6 لغات منها الصينية، والمشروع سيمر بثلاث مراحل وسينتهي بالكامل قبل منتصف العام المقبل، والمرحلة الأولى كانت ترجمة خطبة عرفة على تردد(fm) في مسجد نمرة والمناطق المحيطة بالمسجد في عرفات بالإضافة إلى البث الرقمي عن طريق التطبيق، والمرحلة الثانية سيتم فيها تحديث جميع أجهزة البث عبر أثير(fm)الموجودة في المسجد الحرام بحيث تصل رسالة الحرمين إلى العالم أجمع وبانتهاء هذه المرححلة نكون وصلنا إلى عشر لغات في البث، والمرحلة الثالثة سيتم فيها تجهيز استويوهات للبث عبر أثير(fm) والبث الرقمي على مساحة 200 م2 ونعمل الآن على تجهزها بأحدث التقنيات يكون مركز الترجمة عالميًا ونطمح أن يكون البث على مدار الساعة ولا نقتصر على بث المواد من خلال الخطبة ولكن تترجم الخطبة والدروس لحظيًا وتبث عبر الأستوديوهات التي نعمل عليها الآن على مدار الساعة. •• لماذا لا توجد لغات قارة إفريقيا في برامج الترجمة؟ - ستكون هناك إضافة للغات بناء على دراسات معيَّنة ترتبط بتوفير المترجمين المؤهلين للعمل. •• ماهي ابرز المبادرات التقنية حاليا لديكم؟ - لدينا ثلاث مبادرات إحداها تطوير البنية التحتية الرقمية في الحرمين الشريفين بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وأتمتة الأشياء وغيرها من الأنظمة التي تحتاج إلى بنية رقمية متطورة، ونعمل من خلال هذه المبادرة مع مجموعة من الشركاء لتحديث البنية التحتية لتكون على جودة عالية ومقدرة على استعاب الكثير من الأنظمة الحديثة، ومبادرة أخرى معنية بالإرشاد الزماني والمكاني في الحرمين الشريفين عن طريق استخدام التقنية وثالثة لرفع كفاة الخدمات في الحرمين الشريفين لاسيما وأن المستهدف في رؤية 2030 أن يصل عدد زوار الحرمين الشريفين من الخارج إلى 30 مليون زائر، واستطيع القول إن الرئاسة هي أهم الشركاء فى برنامج خدمة ضيوف الرحمن لأنها وجهة كل زائر وسيتم أتمتة جميع الخدمات فيما يتعلق بتحديث أنظمة السقيا، وأنظمة الملاحة الذكية. النضج الرقمي •• هل هناك مسح لمؤشر قبول رواد الحرمين الشريفين لهذه التقنية؟ - النضج الرقمي لدي زوار الحرمين الشريفين مهم، وفي ظل تنوع الثقافات يجب أن تكون هناك آلية واضحة ومحددة للتعامل معهم، ونحن نستهدف جميع زوار الحرمين الشريفين حتى من لا يحمل منهم أجهزة ذكية أو على دراية أو اطلاع بالأنظمة الحديثة، وقد بدأنا ردم الهوة التقنية فيما يتعلق باللغة وهذه ركيزة ومتطلب أساسي. •• ماهي أبرز ملامح إستراتيجيتكم المستقبلية؟ - الرئاسة ممثلة في الإدارة العامة لتقنية المعلومات لديها إستراتيجية قصيرة وطويلة المدى، ونعمل على خطة متكاملة للتحول الرقمي في خدمة ضيوف الرحمن في الحرمين الشريفين وهناك مبادرات تطويرية لرفع كفاءة الأعمال اليومية، وتحديث البنية التحتية لأنظمة تخطيط الموارد المؤسسي، وفي هذا العام تم تسمية الرئاسة كواحدة من أفضل خمس عشرة جهة حكومية من بين 168 جهة حكومية عن طريق برنامج التعاملات الإلكترونية (يسر) في مستوى نضج الخدمات الإلكترونية التي تقدمها لزوار الحرمين الشريفين وهذا إنجاز كبير لم يتحقق إلا بمتابعة دوؤبة ومستمرة من الرئيس العام بطريقة مباشرة وتنفيذ إستيراتجيات من شأنها رفع كفاءة التشغيل وتقديم أفضل الخدمات لزوار الحرمين الشريفين وهم يستحقون الأفضل والأجود. برامج تقنية لمتابعة الحشود •• ماهو دور التقنية في القضاء على الظواهرالسلبية في الحرمين الشريفين؟ - هناك مجموعة من الأنظمة لرفع البلاغات والملاحظات الميدانية عن الظواهرالسلبية الموجودة في الميدان، كما لدينا رقم اتصال مجاني يستطيع زائر الحرمين الشريفين من خلاله أن يرفع البلاغ والملاحظة مباشرة. •• ما حجم التعاون التقني مع الجهات الأمنية في مجال خدمة ضيوف الرحمن؟ - التعاون قائم مع زملائنا رجال الأمن العاملين في الميدان وهم يقومون بجهود كبيرة ومشكورة خاصة في المواسم، ولدينا مجموعة من الحلول التقنية لمتابعة حالة الأبواب والازدحام ومن خلال تطبيقات إلكترونية يستطع الحاج أن يعرف حجم الزحام في الحرم أو الأبواب مغلقة أو مفتوحة ويتوجه إلى المناطق الأقل ازدحامًا، وهناك برامج تقنية لمتابعة حالة الحشود في الحرمين الشريفين.