أقرت السلطات النيوزيلندية بأن منفذ مجزرة المسجدين في نيوزيلندا، تمكن نتيجة إهمال إدارة السجن القابع فيه من إرسال رسالة واحدة على الأقل تحرض على العنف العرقي. ونشر أحد مؤيدي تارانت على الإنترنت أمس الأربعاء، قبل يوم من جلسة استماع جديدة في قضيته رسالة مكتوبة بخط اليد ومؤلفة من ست صفحات قال فيها إنه تلقاها من منفذ الهجوم الدموي، وتحمل نفس الأفكار التي طرحها تارانت في "بيان" نشره على الإنترنيت قبل اعتدائه الدموي. ويتحدث تارانت في الرسالة عن زيارته إلى روسيا عام 2015، ويختتمها بالدعوة إلى استمرار العنف العرقي. وأقر وزير وزير السجون النيوزيلندي كلفين ديفيس بأن هذه الرسالة تم إرسالها إثر خطأ ارتكبته إدارة السجن، موضحا أن منفذ الهجوم كتب في السجن تسع رسائل وتم منعه من إرسال اثنتين منها، بالإضافة إلى وصول نحو 20 رسالة إلى تارانت من أشخاص في جميع أنحاء العالم، ولم يتم تسليم بعضها له. وأشارت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، إلى أن تلك الرسالة لم يكن يجب أن ترسل، مؤكدة فشل سلطات البلاد في منع ذلك. من جانبها، قدمت إدارة السجون النيوزيلندية اعتذارا على إهمالها، مشددة على أن الحظر فرض على إرسال أو تلقي تارانت أي رسائل. ووضعت حكومة نيوزيلندا في موقف محرج للغاية إثر نشر هذه الرسالة، وخاصة أن رئيست الوزراء أرديرن سبق أن تعهدت بأن سلطات بلادها ستبذل قصارى جهدها لمنع منفذ الهجوم الذي وقع في 15 مارس الماضي وأودى بأرواح 51 شخصا من ترويج أفكاره التي تأتي في مجرى إيديولوجية "سيادة البيض" العنصرية.