- مضى على تأسيس معهد إعداد القادة بالرياض مايقارب ال49 سنة.. هذا الصرح العملاق الذي يشكل أحد مكونات وعناصر(مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض) إلى جانب(مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي ) ومقرات الاتحادات الرياضية.. واللجنة الأولمبية السعودية.. والهيئة العامة للرياضة وبيت الشباب والصالات الرياضية الخضراء والملاعب والمسابح. هذا المعهد الذي شرفت أنني كنت في مراحل سابقة أحد خريجيه وأحد محاضريه في دورات المدربين الوطنيين لكرة القدم. - اليوم (معهد إعداد القادة) يتجه في مسارات برامجه وفعالياته إلى مبادرات وبرامج ودورات (نوعية) للحكام والمدربين والقيادات الرياضية في الاتحادات الرياضية والأندية، في (نقلة) نوعية دعا من خلالها المعهد (قيمة تدريبية دولية وعالمية) بحجم وكفاءة وخبرة الإيطالي (فابيو كابيللو) المدرب العالمي الذي قاد منتخبات وأندية شهيرة إلى بطولات قارية وعالمية عبر تاريخه الطويل. - اليوم (معهد إعداد القادة) يكافئ (كل المدربين الوطنيين بكرة القدم) بهذه الدعوة التي ترتقي إلى الاستفادة من هذه الخبرات من المدربين العالميين.. وما يمكن أن تقدمه هذه الرموز العالمية في (التدريب) إلى المدربين الوطنيين، اليوم في الرياض (لقاء استثنائي) و(غير مسبوق) يقدمه (معهد إعداد القادة) للمدربين الوطنيين بكرة القدم. لقاء مفتوح سيتحدث فيه (الثعلب الإيطالي) (فابيو كابيللو) الذي درب (ميلان) و (جوفينتوس) و(روما) و (ريال مدريد) و (منتخبات عالمية). - الليلة سيحدثكم (فابيو كابيللو) وسيتحدث (تحديداً) للمدربين الوطنيين.. عن فلسفة التدريب المرتبطة بفكر وعقلية وذكاء (المدرب).. وارتباط هذه العناصر بعقلية اللاعب الذي يستوعب ثم يطبق في الملعب.. سيحدثكم (كابيللو) لماذا تخلت إيطاليا عن (مدرستها التدريبية الدفاعية) ولو بشكل تدريجي على مستوى الأندية الإيطالية؟، لماذا رجعت المدرسة الإيطالية إلى أسلوب عقيم جدا وهو (خير وسيلة للدفاع الهجوم) بأسلوب المدربين (المتهورين) و(المغامرين) و (المجازفين)؟. قد ينفع هذا الأسلوب في ربع الساعة الأخير من مباراة تتطلب بعض الجرأة والمغامرة عندما يكون فريقك متأخراً. الليلة سيحدثكم (فابيو كابيللو) عن المباراة (الممتعة) و (الجميلة) والتدريب الذي يعتمد فقط على مجرد (الخبرة) دون دعم هذه الخبرة (الميدانية كلاعب) بالعلم ونظريات التدريب والأسس العلمية في التدريب.. والفارق بين أن تدرب نادياً أو تدرب منتخباً، وأيهما أصعب، وأيهما أسهل، مع القناعة الكاملة بأن اللاعبين (أنفسهم) هم من يحدد حجم السهولة وحجم الصعوبة داخل الميدان، وهذا يعتمد أساساً ليس فقط على فكر المدرب العالي، بل على فكر اللاعب الذي (يستوعب) و (يفهم) و (يطبق) داخل الميدان، ويتصرف في المساحات الضيقة داخل الملعب بذكاء ومهارات خاصة! - سيقول الليلة (فابيو كابيللو) إن كرة القدم (متعة) و (جمال) و (روح) و (قتالية) و(فكر) و (عقلية). الليلة سيتحدث (كابيللو) عن لاعبين نجوم يصنعون مدرباً، ومدرب يصنع نجوماً وفق توازنات مقننة تفرضها المرحلة وحجم المنافسات والاستحقاقات والموهبة! - سأحضر هذا المساء لأستمع ماذا سيقول (كابيللو) عن متطلبات (المدرب الناجح)، وسأعرف أكثر ماهو حجم (الاستفادة الفنية) و (الإضافة التدريبية) التي سيضيفها (كابيللو) للمدربين الوطنيين. - سوف أسأل (كابيللو) وسأقول له بحماس شديد عن: غياب المدربين الوطنيين عن منظومة المدربين في (الدوري السعودي الممتاز للمحترفين)، وهل وجود مدرب وطني واحد (فقط) من بين 16 مدرباً أجنبياً مقنعٌ للوسط الرياضي، ومقنع للأندية؟، سأقول ل(كابيللو) (اعمل معروف) يا (كوتش) وحاول بحجم تأثيرك أن تقنع أحبابنا وأصدقاءنا في الاتحاد السعودي لكرة القدم بأهمية وضرورة وجود مكون تنظيمي يحمل اسم (رابطة المدربين الوطنيين لكرة القدم) ومكون تنظيمي آخر يحمل اسم (لجنة المنتخبات الوطنية) كما كان هذا المكون موجوداً في السابق. بقي أن أقول: شكرًا جزيلاً (معهد إعداد القادة)على دعوة هذا المدرب العالمي العملاق.. لكن: كنت أتمنى لو كان هناك تنسيق مسبق ومشترك مع (اللجنة الفنية) بالاتحاد السعودي لكرة القدم.. فيما يخص الدعوات والفئة المستهدفة من المدربين الوطنيين وتزويد الضيف بقائمة المدربين الوطنيين وفق قاعدة بيانات تحمل عدد المدربين الوطنيين على مختلف تخصصاتهم ومستوى رخصهم التدريبية الدولية والمعتمدة من الاتحاد الآسيوي والدولي لكرة القدم وتعميق ثقافة (التعاون المشترك) بالعمل كمجموعة واحدة ضماناً لنجاح هذه الخطوة التي تأتي ضمن برامج وأجندة معهد إعداد القادة.