عقدت لجان من الصليب الأحمر والكويتوالعراق، اليوم الأربعاء اجتماعًا في عمان بحث خلاله ملف المفقودين منذ اجتياح العراقالكويت عام 1990. وعقد الاجتماع في أحد فنادق عمان بحضور أمين عام وزارة الخارجية العراقية حازم اليوسفي ومدير عام اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين الكويتيين ربيع العدساني، على ما أفادت مراسلة فرانس برس. وقال اليوسفي عقب الإجتماع المغلق للصحافيين: "إن هذا ملف شائك جدًا ومنذ 30 عامًا ونحن في العراقوالكويت الشقيقة نبحث هذا الملف ونحاول إيجاد حلول واقعية له"، وأضاف: "إنه تم العثور على رفات نعتقد أنه يعود لمفقودين كويتيين في محافظة المثنى في شهر مارس المنصرم"، وبحسب اليوسفي فإن نتائج "الفحوصات الأولية أظهرت تطابق بعض العينات مع قاعدة البيانات الكويتية الخاصة بالأسرى والمفقودين"، وأشار المسؤول العراقي إلى أن "عملية العثور هذه جاءت بعد 14 سنة من آخر عملية عثور على رفات مفقودين كويتيين". من جهة أخرى وفي ما يتعلق بتصريحات حديثة لمحافظ المثنى (جنوبالعراق) بخصوص العثور على مقبرة جماعية جديدة في بادية السماوة يعتقد أنها لمفقودين كويتيين، قال اليوسفي: "إنه بحسب ما أكد السيد المحافظ فإنها معلومات شبه مؤكدة"، وأشار أيضًا إلى "قرب تسليم دفعة جديدة من المحفوظات الكويتية محتمل أن تكون بعد عيد الأضحى المبارك تحتوي كتبًا كويتية تعود للمكتبة المركزية والجامعات الكويتية". وأكد تصميم العراق "على إنهاء هذه الملفات جميعها، ملف المفقودين والأرشيف والمحفوظات الكويتية وأملاك الكويتيين الموجودة في العراق". وأصدر مجلس الأمن الدولي في 11 يونيو، بمبادرة من الكويت، للمرة الأولى قرارًا يتعلق بالمفقودين في النزاعات، يدعو الدول إلى إنشاء مكاتب للمعلومات وإحصاء المعتقلين وأسرى الحرب، ومسألة المفقودين حساسة بالنسبة إلى الكويت منذ غزو العراق لها في عام 1990، وبعد نحو 30 عامًا من نهاية الحرب، لا يزال هناك 369 مفقودًا كويتيًا.