لم أستغرب استبعاد المدرب سييرا الثنائي المغربي الدولي مروان داكوستا وكريم الأحمدي من حساباته في مباراتي دور ال16 الآسيوية أمام ذوب آهن الإيراني، فأي مدرب يتمسك بالعمل الاحترافي لا يقبل ضم لاعبين لمباراة مصيرية غابا عن فترة الإعداد ولم يحضرا إلا قبل اللقاء بأسبوع واحد فقط، حتى وإن كان في أمس الحاجة لهما، فدفاع الاتحاد يحتاج خدمات داكوستا لما يملكه من إمكانيات كبيرة وخبرة دولية عريضة في قيادة هذا الخط، ومع ذلك لا يصح إلا الصحيح. أما بالنسبة لأليكسندر بريجوفيتش، فكنت أتمنى أن يضمه سييرا للقائمة وعلى حساب فيلانويفا، فخمنيز يؤدي نفس دور الأول ولا سيما أن فيلانويفا لم يعد كما كان في السابق اللاعب المؤثر.. يحضر مباراة ويغيب مباراتين علما أن خمنيز له أفضلية عليه كونه لاعبا آسيويا لحمله الجنسية الفلسطينية مع التشيلية. ولبريجوفيتش قيمة فنية عالية وهداف متمكن وهو مطلب حتى وإن سمح الاتحاد الآسيوي بمشاركة كمارا، فالأخير يحتاج لفترة لكي ينسجم مع الفريق. مع كل ذلك لا بد من احترام قرارات المدرب، فهو المسؤول الفني والكلمة له، والانتقادات المبالغ فيها المبكرة ليس لها داعٍ، وعلى الاتحاديين أن يستفيدوا من درس الموسم الماضي، فرغم إخفاقات دياز في بداية الموسم، إلا أن استمراره كان سيجنب العميد الأوضاع الشائكة التي وقع فيها بعد إقالته المبكرة، وبالتالي حتى لو اختلف الاتحاديون مع سييرا عليهم دعمه وتقبل قراراته.