أعلنت هواوي الثلاثاء زيادة مبيعاتها بنسبة 23,2 بالمئة في النصف الأول من العام الجاري على الرغم من الضغوط الأميركية على مجموعة الاتصالات الصينية العملاقة التي يشتبه بأنها يمكن أن تسهل أعمال تجسس لحساب بكين. وأعلن رئيس هواوي ليانغ هوا أن رقم أعمال المجموعة بلغ 401,3 مليار يوان (52,3 مليار يورو) في الفترة من كانون الثاني/يناير الى حزيران/يونيو 2019. وتتهم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هواوي بالعمل مباشرة مع الحكومة الصينية، وهو ما تنفيه المجموعة. وقد أدرجت واشنطن المجموعة على لائحة "كيانات" ما يلزم الشركات الأميركية بالحصول على موافقة قبل مدّها بالتكنولوجيا الأميركية. وهواوي الرائدة في تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات، لا تزال ممنوعة من تطوير شبكات الجيل الخامس في الولاياتالمتحدة، وتسعى إدارة ترامب لإقناع حلفائها بأن يحذوا حذوها. واعترف ليانغ في مؤتمر صحافي في شينزن حيث مقر المجموعة بأن العقوبات الأميركية المفروضة على هواوي "سببت بعض المتاعب". لكنه أكد أنه "في الإجمال كان بلإمكان استيعابها". وباعت هواوي حوالى 118 مليون هاتف ذكي في النصف الأول من العام، ما يشكل زيادة نسبتها حوالى 24 بالمئة خلال عام. لكنها أقل من الارتفاع الذي سجل في 2018 وبلغ ثلاثين بالمئة. وعبرت المجموعة الصينية حينذاك عن أملها في التقدم على سامسونغ لتحتل المرتبة الأولى عالميا اعتبارا من 2019. وحسب تصنيف نشره المكتب الاستشاري "آي دي سي" في أيار/مايو، بقيت هواوي الثانية عالميا في الربع الأول من العام متقدمة على الأميركية آبل، لكنها تأتي بعد سامسونغ. وقال ليانغ هوا إن "وتيرة تطويرنا سريعة جدا قبل إدراجنا على اللائحة" السوداء للولايات المتحدة. وكان رين جينغفي المهندس السابق الذي أسس هواوي في ثمانينات القرن الماضي أعلن في نهاية حزيران/يونيو عن تراجع بنسبة أربعين بالمئة في مبيعات هواتفها الذكية في حزيران/يونيو. وبعد هذه العقوبات، أطلقت دعوات في الصين لشراء هواتف المجموعة على حساب منتجات أجنبية.