يشارك أكثر من 17 ألف رجل دفاع مدني وأكثر من 3 آلاف آلية ومعدة متطورة و1500 متطوع، في الخطط التفصيلية لمواجهة كل المخاطر الافتراضية، بتوفير السلامة في الحج، في الوقت الذي تشارك فيه أيضا 33 جهة حكومية واستشارية في خطط المخاطر المتوقعة في الموسم. جاء ذلك على لسان قائد قوات الدفاع المدني في الحج اللواء الدكتور حمود بن سليمان الفرج، في المؤتمر الصحفي الذي عقدته المديرية العامة للدفاع المدني أمس في فندق هيلتون بجبل عمر بمكة وحضره قيادات المديرية؛ لإعلان جاهزيتها لمواجهة الطوارئ والحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر. وأفاد أن خطة الدفاع المدني تهدف إلى توفير السلامة وحماية الحجاج من المخاطر المحتملة منذ دخولهم الأراضي المقدسة وحتى مغادرتهم إلى ديارهم سالمين غانمين مبينا أن خطة الدفاع المدني خلال موسم الحج تنفذ من خلال ثلاثة محاور: المحور الأول: يعني بالجانب الوقائي والمتمثل في معرفة المخاطر التي من الممكن أن تقع - لا قدر الله - ورفع الإجراءات والتدابير التي تخفف من المخاطر المحتملة. الثاني: هو ما يُعنى بأعمال التدخل والمواجهة من خلال القوات الميدانية التي تباشر أي حدث من الأحداث في الوقت والمكان المناسبين. ويعني الجانب الثالث بالأعمال المساندة التي تدعم كافة الأعمال الميدانية وهي أعمال مكملة لكل الإجراءات لتكون المحصلة النهائية سلامة حجاج بيت الله الحرام وتكملة مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان. من جانبه أوضح مساعد قائد قوات الدفاع المدني بالحج لشؤون العمليات اللواء خالد بن عبدالكريم العودة، أن خطة الدفاع المدني تركز على الجانب الوقائي، والسلامة من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات المتمثلة في تحديد وتحليل المخاطر وبناء الفرضيات من قبل لجنة مكونة من الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن تبدأ عملها منذ نهاية الحج للعام الماضي ، وتواصل عملها طوال العام بعقد الاجتماعات وورش العمل المتخصصة، لافتاً أن الخطة العامة للطوارئ تشهد متغيرات من عام إلى آخر بسبب المتغيرات المناخية أو البيئية أو زيادة عدد الحجاج . وبين أن النطاق المكاني لمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة يمتد من الطرق الربية مرورا بالمحافظات ومناطق الحج لافتا أن هناك قوة خاصة للدعم والإسناد تتوفر بها فرق تخصصية لمواجهة الحوادث الخاصة كما أن هناك قوة خاصة لمنشأة الجمرات وفرق ميدانية في محطات قطار المشاعر المقدسة لتقديم المساعدات اللازمة للحجاج . وأفاد مساعد قائد الحج لشؤون السلامة العميد خالد بن فهد الهزاع، أن خطة السلام ترتكز على محورين أحدهما يتعلق بجاهزية مناطق المشاعر المقدسة والآخر يتعلق بتوعية ضيوف الرحمن بوسائل السلامة مبينا أن هناك 3 مواقع لتنفيذ خطة السلامة تتمثل في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة، تعمل جميعها على التأكد من جاهزية اشتراطات السلامة داخل مواقع سكن الحجاج ومدى فاعلية وسائل الإطفاء والإنذار وأنظمة الإطفاء الذاتية الهدافة إلى التقليل من العامل الزمني والاستجابة السريعة للحوادث مشيرا إلى أن هناك تعاونا وتنسيقا دائما ومستمرا مع وزارة الحج والعمرة وشركاء النجاح للتأكد من جاهزية مخيمات الحجاج والعمل في الإشراف الوقائي فيما أوضح مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بمكةالمكرمة العميد عبدالله بن عيد القرشي، أن الخطة التفصيلية لتنفيذ أعمال الدفاع المدني بمكةالمكرمة تنبثق من الخطة العامة لمواجهة الطوارئ والمعتمدة من سمو وزير الداخلية, لافتا أن الهدف العام للخطة يتمثل في تهيئة وتسخير كل الإمكانات المادية والبشرية واتخاذ كل الإجراءات المناسبة لحماية الحجاج والمواطنين في مكةالمكرمة وتوفير السلامة لهم من كافة الأخطار. وأشار إلى أن نطاق تنفيذ الخطة ينحصر انطلاقاً من الحرم المكي الشريف والساحات المحيطة به مروراً بالأنفاق والأحياء السكنية والمنشآت الهامة والطرق وإلى الحجوزات الواقعة على مداخل مكةالمكرمة مبينا أن تنفيذ الخطة يبدأ من 20 ذي القعدة وتستمر حتى 20 ذي الحجة، حيث تتكون محاور تنفيذ الخطة من 4 محاور فيتضمن الجانب العملياتي وهو المحور التكتيكي الميداني ويتم من خلال تقديم خدمات الدفاع المدني بمكةالمكرمة عن طريق مراكز الدفاع المدني الميدانية وقوة التدخل السريع ومراكز الإسناد الميداني البالغ عددها 4 مراكز تتواجد في شرف وغرب وشمال وجنوب مكةالمكرمة وهي مهيأة بكامل الطاقات الآلية والبشرية إلى جانب قوة الحرم المكي الشريف، أما الجانب الوقائي فيتضمن تنفيذ خطة الكشف الوقائي للتأكد من التزام المنشآت باشتراطات السلامة إلى جانب محور التدريب والأعمال المساندة وأخيراً محور التوعية الوقائية من خلال بث الرسائل التوعوية على الحجاج والزوار. إلى ذلك أكد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني في المدينةالمنورة العقيد محمد بن مزعل البيضاني، أن مديرية الدفاع المدني بالمدينةالمنورة سخرت كل إمكانياتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام خلال إقامتهم بالمدينةالمنورة، واتخذت كل الاستعدادات من خلال 3 محاور يتمثل الأول في جانب العمليات لتقديم خدمات الإسعاف والإنقاذ والإطفاء إلى جانب استمرار عمل القوة الخاصة للحرم النبوي الشريف للتدخل في الحالات الطارئة بالتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، كما تم توفير فرق للكشف عن الغازات وقوة للتدخل السريع في المنطقة المركزية والمناطق التي يتواجد بها الحجاج بكثافة على مدار الساعة، لافتا إلى استدعاء مجموعات من المتطوعين للمشاركة في حالات الطوارئ بالمسجد النبوي. ويتضمن المحور الثاني عملية الاشراف الوقائي من خلال إخضاع كل مباني الايواء لاشتراطات السلامة، أما المحور الثالث فقد تضمن نشر التوعية بين الحجاج منذ لحظة قدومهم إلى المدينةالمنورة لافتا أنه ثم البدء في تشغيل المراكز الموسمية المتواجدة في داخل المدينةالمنورة وعلى مداخلها ومخارجها.