اقترحت إيران الأحد على وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو إجراء مقابلة مع صحافية من التلفزيون الحكومي كانت أوقفت عشرة أيام في الولاياتالمتحدة، بعدما أعلن عن استعداده لمخاطبة الشعب الإيراني. وكانت الصحافية السوداء مرضية هاشمي أوقفت في 13 كانون الثاني/يناير الماضي في ولاية ميزوري بناء على قانون يسمح بتوقيف الذين يعتبرون شهودا محتملي في قضايا جنائية. وهاشمي المولودة في الولاياتالمتحدة واسمها الأصلي ميلاني فرانكلين قبل أن تعتنق الاسلام وتتزوج من إيراني،تعيش في إيران حيث تعد منذ 25 عاما واحدة من الوجوه الاكثر شهرة في القناة الناطقة بالانكليزية "برس تي في". وعند عودتها إلى إيران، اتهمت الولاياتالمتحدة بالتمييز حيال المسلمين والسود بدون أن تكشف تفاصيل القضية التي أوقفت بسببها. وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي "يمكن لمراسلتنا مرضية هاشمي ان تتوجه الى اميركا وتجري مقابلة معه"، في إشارة إلى بومبيو الذي قال الخميس إنه مستعد للذهاب إلى طهران إذا لزم الأمر والظهور على التلفزيون الإيراني "من أجل ان تكون لديه فرصة" لمخاطبة الشعب الإيراني. وأشار بومبيو إلى أن نظيره الإيراني محمد جواد ظريف "يأتي الى هنا، يأتي الى نيويورك، ويتنقل بالسيارة في أروع مدينة بالولاياتالمتحدة (...) ويتحدث إلى وسائل الإعلام، يتحدث إلى الرأي العام الأميركي، ويمكنه بث الدعاية الإيرانية على الموجات الأميركية". واتهمت واشنطنإيران بسلسلة من أعمال التخريب والهجمات منذ ايار/مايو، استهدفت سفنا عدة بمضيق هرمز والخليج، وهو ما تنفيه طهران. وقام ظريف في الأيام الماضية بجولة في أميركا اللاتينية ثم توجه إلى نيويورك. وقال ربيعي إن "حوار ظريف مع وسائل الإعلام الاميركية المهمة أجبر مايك بومبيو (...) على طلب إجراء محادثات مع وسائل الإعلام الإيرانية. وتعليقا على تصريح بومبيو أنه يريد مخاطبة الشعب الإيراني، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية "لن نتهرب من سماع الرأي الاخر. ما فعلوه بمراسلينا وتصرفاتهم مع الصحافيين الإيرانيين هناك، هو نوع من عدم الاحترام لوسائل الإعلام والحوار".