اعتقل المجلس العسكري الانتقالي في السودان ضباطًا رفيعي المستوى وقيادات من رموز النظام السابق، للتحقيق معهم في محاولة انقلابية، وتم اعتقال رئيس الأركان المشتركة الفريق أول هاشم عبدالمطلب، وقائد سلاح المدرعات اللواء نصر الدين عبدالفتاح، وقائد المنطقة المركزية اللواء بحر، فضلًا عن القياديين علي كرتي والزبير أحمد الحسن. وأكدت مصادر موثوقة أن المتهمين ضبطت بحوزتهم أدلة دامغة حول تحركات قاموا بها لإحداث انقلاب. وأشارت المصادر إلى استمرار الاعتقالات والتحقيقيات لكل من يثبت تورطه في محاولة الانقلاب. وفي هذا السياق، شوهد عدد من السيارات العسكرية، تتبع للجيش وعلى متنها جنود مسلحين بالدوشكا في مدينة أم درمان، وفي شارع النيل بالقرب من مبنى الإذاعة والتلفزيون.وكان المجلس العسكري الانتقالي السوداني قد أعلن في 12 يوليو/تموز الحالي أن ضباطًا خططوا لمحاولة انقلاب لعرقلة الاتفاق السياسي مع قوى الحرية والتغيير. وأوضح عضو المجلس الفريق أول ركن جمال عمر في كلمة ألقاها عبر التلفزيون الحكومي أنه تم اعتقال 12 ضابطًا وأربعة جنود خططوا لمحاولة انقلاب، وسيتم تقديمهم إلى المحاكمة العادلة. النيابة السودانية تطلب فيديو انقلاب (30 يونيو 1989) طلبت النيابة العامة من المدير العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون مدها بنسخة من شريط فيديو لانقلاب (30) يونيو 1989م، ويأتي الطلب وفقًا لمصادر عدلية في ما يتعلق بالبلاغ المدون بشأن تقويض النظام الدستوري في ذات العام، بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير، والمدون من حاتم الوسيلة الريح السنهوري. ونبهت المصادر إلى إصدار أوامر تكليف بالحضور قريبًا لإبراهيم السنوسي وغازي صلاح الدين وعلي الحاج لورود أسمائهم في التحري بالقضية.. وفي منحى منفصل ذكرت المصادر أن عملية نقل (200) وكيل نيابة شملت وكلاء النيابة، الذين يتحرون مع رموز النظام المباد، ونبهت إلى إبعاد ونقل وكيل نيابة الخرطوم شمال عقب إصداره في البلاغ (5650) أمر قبض وحظر سفر بحق البشير وبعض رموز النظام المباد.