أرغم عناصر الحرس الثوري يوم الجمعة الماضي، ناقلة النفط البريطانية "إستينا إمبيرو" على تغيير مسارها صوب المياه الإيرانية بحجة انتهاكها القوانين الدولية، بينما كانت تقوم البارجة الحربية البريطانية "إج ام اس مونتروز" بعملية مراقبة في القرب من مضيق هرمز ضمن القوات التي تنشرها بريطانيا في الخليج بعد ارتفاع حدة التوتر مع إيران. وحصلت شركة "درياد غلوبال" البريطانية، المعنية بالأمن البحري، على شريط يحتوي على محادثات دارت بين البارجة البريطانية وقوات الحرس الثوري قبيل احتجاز الباخرة، ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" نص المحادثة. يبدأ الشريط بحديث لأحد عناصر الحرس الثوري، ويبدو أنه كان يخاطب طاقم ناقلة النفط البريطانية فيقول، "ستكونون في أمان إذا ما التزمتم بالأوامر. غيروا مسار حركتم إلى ثلاثة – صفر – ست فورا". ثم خاطبت البارجة الحربية البريطانية "اج إس مونتروز"، ناقلة النفط "إستينا إمبيرو" بالقول، "من حاملة الطائرات فاكس تروت 236 إلى (إستينا إمبيرو) هذا تأكيد بأنكم في طور العبور من مضيق دولي رسمي. طبقا للقوانين الدولية، لا يجب أن يعرقل أحد عبوركم أو يقوم بتوقيفكم أو منعكم". في هذه الأثناء أرسل الحرس الثوري رسالة بأنه ينوي تفتيش ناقلة النفط. "من قارب الاستطلاع البحري إلى مونتروز: إلى فاكس تروت 236، لا ننوي المواجهة، نريد تفتيش السفينة لأسباب أمنية". ووجهت بعدها البارجة الحربية البريطانية تحذيرا آخر وزادت من سرعتها للاقتراب من ناقلة النفط لكن وصلت متأخرة. من بارجة "اج إس مونتروز"، إلى الجانب الإيراني "تجنبوا عرقلة أو توقيف أو منع (إستينا إمبيرو) أرجو التأكيد بأنكم لا تنوون انتهاك القوانين الدولية من خلال الدخول غير الشرعي إلى السفينة". ولم يعتن عناصر الحرس الثوري بالإنذار ودخلوا السفينة من خلال الإنزال بواسطة هليكوبتر وأرغموها على تغيير مسيرها نحو المياه الإيرانية.