لفت انتباهي مهرجان بني مالك الصيفي الذي اتخذ شعاراً جميلاً يعبر عن طبيعة أهل هذا الجزء الغالي من بلادنا وترحيبهم بالزوار الكرام لمنطقتهم (صيفنا بكم أحلى). إن ما يميز هذه المنطقة طبيعتها الخلابة وجبالها الشاهقة التي تغطيها أشجار العرعر والزيتون، هذه المرتفعات التي تعانق السحاب ويظللها الضباب الكثيف وتنحدر منها الأمطار كشلالات طبيعية. صيفنا بكم أحلى جمع بين متعة التسوق والبرامج الترفيهية الهادفة والتراث الشعبي الذي يربط الحاضر بالماضي ويحاكي قصة جميلة لتراث جميل في تصوير إبداعي لحياة الآباء والأجداد. كنت أتمنى لهذا المهرجان أن لا يقتصر نشاطه على موقع واحد وأن تتوزع فعالياته وأنشطته في مواقع أخرى إلا أنه جهد متميز يحسب للقائمين عليه في ظل الإمكانيات المتوفرة ويعد عملاً اجتهادياً من أبناء المنطقة. وهنا لابد من الإشادة بجهود القائمين على هذا المهرجان من أبناء قبيلة بني مالك من لجان تنظيمية وإعلامية استطاعت إبراز هذا الحدث المهم لمنطقتهم بشكل متميز. كنا نتمنى أن يحظى هذا المهرجان برعاية هيئة السياحة ودعم من الغرفة التجارية بالطائف وشركة الكهرباء والجهات ذات العلاقة في هذا الجزء الغالي من الوطن الذي يفتقر للمقومات السياحية التي تشجع الزائر على الإقامة كالإيواء والطرق للمنتزهات الطبيعية الجبلية.. وهنا نتمنى من البلدية فتح الطرق للمنتزهات وتزويدها بالمظلات وأماكن الجلوس ودورات المياه وتشجيع المستثمرين على ذلك. إن استثمار هذا الجزء من الوطن سياحيًا بما تملكه من مقومات طبيعية ومناخية وتراثية واجتماعية يقع على عاتق إمارة منطقة مكهالمكرمة ممثلة بمحافظة ميسان ووزارة البلدية ووزارة المياه ووزارة النقل وهيئة السياحة فلا سياحة ولا حياة بدون ماء وطرق خاصة وأن توفر هذه المتطلبات سيسهم في التشجيع على السياحة داخل الوطن ويعتبر رافداً لاقتصادنا الوطني. يحذو الأمل أبناء هذه المنطقة أن تنال نصيبها الذي تستحقه من المشاريع وأن ترقى مراكزها لمحافظة فهي ذات مساحة كبيرة وكثافة سكانية.