تصاعدت الإدانات الدولية أمس الأربعاء لمقتل حوالى 40 مهاجرًا في غارة جوية استهدفت مركزًا لاحتجازهم في تاجوراء الضاحية الشرقيةلطرابلس، وشنّتها بحسب حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا قوات المشير خليفة حفتر التي تحاول منذ ثلاثة أشهر السيطرة على العاصمة، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن غضبه لتعرض مركز لاحتجاز اللاجئين والمهاجرين لضربة جوية في ليبيا ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل. كما ندد مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة بالهجوم وقال: «إنه يرقى إلى مستوى جريمة حرب». من جهته قال الجيش الوطني الليبي: «إنه لم يعط أي أوامر باستهداف مركز للمهاجرين غير الشرعيين في طرابلس»، وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي خالد المحجوب: «لم يصدر عن غرفة العمليات أي بيان بضربات جوية أو استهداف لمركز احتجاز مهاجرين»، وعبر المحجوب عن أسفه لما يتعرض له المهاجرون غير الشرعيين في طرابلس من استخدامهم بشتى الطرق كدروع بشرية. إلى ذلك أعلنت حكومة الوفاق الوطني ومقرها العاصمة الليبية طرابلس، أن واشنطن طلبت منها معلومات إضافية حول الأسلحة الأمريكية التي ضبطت في مدينة غريان، بحسب ما أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية في حكومة الوفاق، وقال المتحدث محمد القبلاوي في مؤتمر صحافي عقده في طرابلس: «أبلغتنا واشنطن أنها تأخذ ملف ضبط أسلحة أمريكية في غريان على محمل الجد.