موالية كبيرة للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ومؤيدة بلا هوادة لأمن ودفاع مشترك للاتحاد الأوروبي المكون من 28 دولة، وافق زعماؤه في قمة طارئة لهم ببروكسل الثلاثاء، على أن تصبح أول امرأة ترأس «المفوضية الأوروبية» بعد أن تنتهي ولاية اللوكسمبورغي جان كلود يونكر في الخريف المقبل، وهي وزيرة الدفاع الألمانية منذ 2013 وطبيبة النساء السابقة أوروسولا فون دير لاين المولودة قبل 60 سنة في العاصمة البلجيكية، والأم لسبعة أبناء. أورسولا فون دير لاين، الملمة بالفرنسية والألمانية والإنجليزية، كانت من 2005 إلى 2009 وزيرة شؤون الأسرة والشباب، ومن 2009 إلى 2013 وزيرة للعمل والشؤون الاجتماعية، وهي أم لسبعة أبناء من زوج واحد، وإنجابها لهذا العدد حمل الأسقف الكاثوليكي الشهير Walter Johannes Mixa والمعروف بأنه المطران الفخري للجيش الألماني، على أن يتهمها بالسعي إلى تحويل النساء إلى «آلات ولادة مثلها» كما قال. أورسولا غيرترود فون دير لاين من مواليد 8 تشرين الأول 1958، وهي سياسية ألمانية تشغل منصب وزيرة الدفاع منذ عام 2013، وهي أول امرأة في التاريخ الألماني تشغل هذا المنصب. وهي طبيبة من حيث المهنة، وكانت قد خدمت في وقت سابق في منصب وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية من 2009 إلى 2013 وفي منصب وزيرة شؤون الأسرة والشباب في الفترة من 2005 إلى 2009. وقيل أحيانا باحتمالية أن تكون الخليفة المستقبلية للمستشارة أنغيلا ميركل بسبب الولاء الشخصي للمستشارة وبسبب 'حسها السياسي'. إلا أن ميركل قررت الترشح لولاية رابعة في انتخابات 2017. ولدت في إيكسل في بروكسل، حيث عمل والدها للمفوضية الأوروبية (كمدير عام من 1969). درست في «المدرسة الأوروبية» حتى عام 1971، عندما انتقلت العائلة إلى ليرته في هانوفر بعدما أصبح والدها الرئيس التنفيذي لشركة بالزن (Bahlsen) وانخرط في سياسة ولاية سكسونيا السفلى. أورسولا فون دير ليان من سلالة البارون «لودفيغ كنوب»، وهو تاجر قطن من مدينة ولاية بريمن وأحد رجال الأعمال الأكثر نجاحا في القرن ال19.