قد لا نفهم بالسياسة ولكن نعي كطفل يبني قصرًا من الرمال على شاطيء البحر ويهدم فجأة بطريقة ما وبالنزعة الفطرية والانتماء للأرض والتراب يصرخ مدافعًا عن قصره رافضًا التجاوزات البشرية وإن كانت بعضها خارجة عن الطبيعة. ومثل كثير من العقول لا نفهم بطرائق السياسة ولا منحنياتها ولا شخوصها وشخصياتها لكن ندرك تمامًا قيمة الأرض والتراب عندما تتشابك الروايات وتتعقد الظروف وتتقارب الأضداد وتتسارع الأحداث وتتغير المواقف فجأة وكل ذلك يحدث بقراءة مسبقة لقائد حكيم يعرف التفاصيل في كل ما يحدث من حوله. قد لا نعرف أين مفترق الطرق.. اتفاق دول معادية، مصالح ودسائس، قراءات ومشاهد، وما يبدو أن النضج السياسي هو صورة المشهد القادم والنضج سيكون بمراحل وسيكون هنالك تحديات وتشكيك وعرقلة وصعوبات وعند المنحنى نجزم أن الوطن أكبر من الجميع. التغيرات السياسية التى حصلت خلال السنوات الاخيرة عامل جيد أدى الى ارتفاع درجة الوعي السياسي لدى المواطن السعودي بالأحداث والقضايا الداخلية والخارجية على كافة الأصعدة وأصبحت جزءاً مهماً من منظومة القيم الوطنية لا يستهان به ناهيك عن دوره في وسائل الاتصال الجماهيري المختلفة والحراك الفكرى الدائم أدى إلى إعلاء شأن وقيمة عقل المواطن السعودي واعتزازه بدينه ووطنه وأرضه متفاعلاً معه قولاً وفعلاً وعملاً واستعداده للوقوف معه والدفاع عنه في السراء والضراء. وبصوت واحد نقول ستبقى السعودية العظمى حامية أرض الحرمين وضيوف بيته العتيق والسند القوى والحبل المتين للخليج والعرب والعالم أجمع ونحن قادرون ولله الحمد على حماية وطننا والدفاع عنه نتيجة للوعي الوطني العام. حفظ الله الوطن من شر الحاقدين والكائدين.