دشن فخامة الرئيس مون جاي إن رئيس جمهورية كوريا، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أمس في العاصمة سيول، مصفاة S-Oil الكورية. وألقى رئيس مجلس إدارة شركة S-Oil كيم تشول سو كلمة، أبرز فيها نتاج استثمار شركة أرامكو السعودية في كوريا على مدى عقود، ودور هذه الشراكة الكبير في إمدادات الطاقة اللازمة للنمو الاقتصادي في كوريا. وأشار إلى أن علاقات التعاون بين S-Oil وأرامكو السعودية تتطور ليس فحسب في مجال النفط والتكرير بل لتشمل حتى البحث والتعليم والتبادل الثقافي. وقال رئيس شركة أرامكو السعودية المهندس أمين الناصر في كلمته: إن شركة S-Oil تضطلع بدور حيوي في توفير الطاقة اللازمة للنمو في كوريا، مشيرًا إلى أن أهمية منتجات S-Oil تبرز في مساندة كبرى الصناعات والشركات الكورية التي تستخدم منتجاتها العالمية في الحياة اليومية، وتُصنَّف ضمن الأفضل على مستوى العالم من حيث التقنية، والابتكار، والجودة. من ناحيته قال وزير التجارة والصناعة والطاقة بجمهورية كوريا الجنوبية سونق مون يو: إن شركة S-Oil جذبت استثمارات بلغت 5 تريليونات وهو أكبر حجم استثمار في قطاع البترول الكوري، متوقعًا بروز شركة إس أويل كأكثر شركة طاقة وبتروكيماويات في المنطقة. وأشاد بتاريخ الصداقة المميز بين كوريا والمملكة التي تمتد لأكثر من نصف قرن، عملت فيها شركات كثيرة بسوق المملكة بالهندسة والإنشاءات والبنية التحتية للموانئ والطرق، مشيرًا إلى أن المملكة تُعَدّ أكبر مورد للنفط لكوريا وهي شريك رئيس ومهم في تحقيق النمو الاقتصادي للكوريين. وبيّن أن شركة S-Oil وشركة أرامكو اتفقتا على ضخ كثير من الاستثمارات الجديدة في قطاع البتروكيماويات. بعد ذلك جرى تبادل مذكرة تفاهم بين أرامكو السعودية وشركة S-Oil للتعاون في تأسيس مشروع وحدة التكسير بالبخار وإنتاج مشتقات الأوليفينات بقيمة تبلغ 6 مليارات دولار بحلول عام 2024م. وستُنتج وحدة التكسير بالبخار الجديدة والعالمية المستوى الإيثيلين ومنتجات كيميائية أساسية أخرى مشتقة من النفتا ومخلفات الغازات في أعمال المصفاة. الفالح: المملكة صمام أمان إمدادت الطاقة لكوريا وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح: إن المجمع الجديد، ُيمثل تجسيدًا واحتفاءً بالعلاقات الراسخة والمُثمرة التي تجمع جمهورية كوريا والمملكة التي تعود إلى بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1962م. وأضاف معاليه: نحن نفخر بأننا أكبر موّرد للزيت الخام لكوريا الصديقة، وبأن المملكة ظلت، دائمًا صمام أمان لإمدادات الطاقة بالنسبة لكوريا. وقال: واليوم، وفي هذه الفترة التي يشعر فيها العالم بالقلق على أمن الإمدادات الطاقة، أود أن أؤكد لكم، يا فخامة الرئيس، أن بإمكان كوريا الاعتماد على المملكة دائمًا في مواجهة ما قد تشهده الأسواق الطاقة العالمية من اضطرابات. وأكد أن كوريا والمملكة، أصبحتا اليوم، عضوًا رائدًا وفاعًلا في مجموعة العشرين، ومنافسًا قويًّا في ساحة اقتصاد عالمي أكثر ديناميكيًة وتحديًا مما مضى. وأضاف: اليوم، يعمل السعوديون والكوريون، يدًا بيد، في مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية، في مدينة رأس الخير الصناعية، لبناء مجمع عملاق للصناعات البحرية ينقل التجربة الكورية الناجحة في بناء السفن إلى المملكة، ولكن المثال الأكبر، والأبرز، لنجاح هذه الشراكة هو المشروع الذي نحتفي به اليوم.