رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية أمس حفل إطلاق وتدشين عدد من البرامج الإصلاحية والتأهيلية النوعية بالمديرية العامة للسجون حيث تضمن الحفل مشاهدة فيلم وثائقي عن السجون بعدها وضع سموه حجر أساس مركز القدرات النسائي كما قام بإطلاق البرامج الإصلاحية وحملة العمرة وتدشين الهوية الجديدة للمديرية العامة للسجون وتدشين دار الضيافة. وتضمن الحفل أيضًا تدشين برنامج ثقة في الرياض والباحة وهي مبادرة نبيلة طموحة تهدف إلى تهيئة المستفيد الذي تبقى من محكوميته سنة فأقل لاندماج في المجتمع وتعزيز الثقة بقدراته وامكاناته قبل عودته للمجتمع من خلال الإفراج عنه بستة أشهر عبر برنامج نوعي مخصصة يتم تنفيذه بمساعدة القطاعين العام والخاص ضمن المسؤولية الاجتماعية اللذين يساهمان في تنفيذ مجمل برامجه وأنشطته الدينية والثقافية والاجتماعية والرياضة وغيرها. ويهدف البرنامج إلى إظهار الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لشؤون النزلاء وعدم عودة النزيل للجريمة والشعور بالمسؤولية والتحول من الاتكال على الغير إلى الاعتماد على النفس وتغيير النظرة المجتمعية عن النزلاء في السجون وإعادة الثقة لهم وأخيرًا إحداث التحول الايجابي في سلوك النزيل وتعزيز الثقة مع الأسرة والمجتمع. كما يستهدف جميع نزلاء ونزيلات السجون المتبقي من محكومياتهَم فأقل بما يتوافق مع المادة 11 من نظام السجون والتوقيف والأنظمة واللوائح المنظمة لخروج السجناء كما سيساهم في تقليل نسبة العودة للجريمة وحدوث السلوك الاجرامي وإعادة ثقة المجتمع للنزيل واكتساب النزيل المهارة المعرفية والمهنية ليصبح حيويًا ومنتج في المجتمع السعي إلى تحقيق ما تهدف إليه رؤية 2030 والاعتماد في سوق العمل على أبناء الوطن وبناء أسرة مطمئنة َمستقرة نفسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وتقليص أعداد النزلاء في السجون ومواكبة الدول المتقدمة في العمل على تطبيق السجون المفتوحة. من جانبه ألقى مدير عام السجون اللواء محمد الأسمري كلمة ترحيبية رحَّب فيها بسمو وزير الداخلية على تشريف الحفل ورعايته والدعم الذي تحظى به المديرية العامة للسجون من سموه الكريم الذي ساهم في تحقيق النجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية.