بمناسبة تبرع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بمبلغ 50 مليون ريال من أجل ترميم بعض المباني الأثرية في جدة والحفاظ عليها، جادت قريحة الشاعر الجداوي بهذه القصيدة: أ«جدة» والحديثُ عليك يُضفى سروراً للذي في هواك هاما نداكِ مُعطرٌ وثراكِ تبر وأهلك «خبرة» نالوا احتراما وأدهشتِ الوجود ببدع سترٍ ونرى «الروشان» ستراً واحتشاما فعذراً «جدة التأريخ» إمَّا أبحت بما أرى اليوم لزاما وقلَّبت «المواجع» عند صحبٍ أذكِّرهم ب جدة و«القدامى» وما صرتِ إليه اليوم «ذكرى» وما عانيتِ من هجرٍ تنامَى هجرنا البيت «بيت الجد» هجراً وطال الهجر لم ندرِ إلاما؟ تركنا «حارةً» فيها مَرَحْنا و«مركازاً وبشكات العِماما» مِن «المظلومِ» ل«البحرِ» الحكايا وأصحاب الجبا «يمناً وشاما» وكنتِ الأنس والإسعاد دوماً وعشتِ عزلةً عاماً فعاماً وأضحى كل «جداوي» منا يعز عليه يقريكِ السلاما بيوتك والتكاليل تهاوت ونخر السوس زاد ولا دعاما و«طرَّق» بيت جدي حسب سمعي ومال العود عنه ما استقاما وذاك «المنقبي» في سوء حال وبعض «رواشن» البيت ترامى وبعض «بيوتها» «قفلٌ» عليها وبعض بيوتها صارت ظلاما و«ملاَّكٌ» أداروا لكِ الظهورا فما عدتِ لدنياهم مراما أ«جدة» لم يطل وقت الأماني فما صارت وعوداً أو كلاماً «فوضعك» عند ذي رأي حصيفٍ أموراً لم تر منا انحساما فوضعك عند ذي «الرؤية» حتماً يُبَتُ في حينه يلقى اهتماما وجاء الدعم عن طيبٍ لتبقي كسالف عهدك الأعلى مقاما ولي العهد، جدة في ابتهاج بكم تزهو فعشت لها الهُماما نديُّ الكف ابن سلمان وأكرم سليل أماجدٍ عُرفوا كِراماً