تعهّدت كيلي كرافت، مرشحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنصب سفيرة واشنطن لدى الأممالمتحدة، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأربعاء بأنها ستفسح المجال للسياسات المتعلقة بالمناخ بالمضي قدمًا، على الرغم من أن عائلتها الثرية تعمل في مجال تعدين الفحم. وقالت كرافت خلال جلسة تأكيد تعيينها في المنصب الرفيع الذي لا يزال خاليًا منذ استقالة نيكي هايلي قبل نحو ستة أشهر، إنها لن تشارك شخصيًا في أي نقاشات في الأممالمتحدة تتعلق بالفحم. وتوجهت للسناتور الديموقراطي اد ماركي المدافع عن شؤون البيئة بالقول «أعطيك التزامًا بأنه حين يكون الفحم جزءًا من النقاش حول التغيّر المناخي داخل الأممالمتحدة، فسوف أقوم بتنحية نفسي». وأضافت «أفهم أن هذه قضية تحتاج إلى معالجة، وأفهم أيضًا أن الوقود الأحفوري لعب دورًا في التغيّر المناخي». لكن كرافت لم تظهر أي اختلاف أو تباين مع قرار ترامب سحب الولاياتالمتحدة من اتفاق باريس بشأن المناخ الذي تدعمه الأممالمتحدة، وقالت «لا يتعيّن علينا أن نكون جزءًا من اتفاق لنكون روّادًا» في هذا المجال. كما أنها لم تذكر أنها ستمتنع عن المشاركة في محادثات تتناول جميع أنواع الوقود الأحفوري الأخرى، مشيرة إلى أنها لا تزال تدرس تفاصيل اتفاق أخلاقيات بهذا الشأن. وتقول الأممالمتحدة إنه يتعيَّن على العالم تقليص استخدام الفحم والنفط وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى بحلول عام 2030 لتفادي عواقب تغيّر المناخ مثل الجفاف وارتفاع مستويات البحر الذي يمكن أن تدمر المناطق المنخفضة. وكرافت متزوجة من الملياردير جو كرافت الذي يعمل في مجال تعدين الفحم، وهي تشغل منصب سفيرة الولاياتالمتحدة لدى كندا. كيلي كرافت هي ابنة طبيب بيطري، بوبي جويلويل، وشيري ديل جويلفيل. كان والدها ناشطًًا في الحزب الديمقراطي ترأس اللجنة الحزبية في مقاطعة بارين في كنتاكي. نشأت في مدينة غلاسكو بولاية كنتاكي، وكانت طالبة في مدرسة ثانوية في غلاسكو في عام 1980. تخرجت من جامعة كنتاكي في عام 1984. في عام 2016، تبرعت مع زوجها جو كرافت بملايين الدولارات لعدة مرشحين للانتخابات الرئاسية للحزب الجمهوري الرئاسي (وكانت آنذاك مندوبة حزبية له في كنتاكي)، وكانت هذه الأموال موجهة إلى ماركو روبيو وبعد ذلك تبرعت بمليوني دولار إلى دونالد ترامب.