بلغت درجات الحرارة في ليتوانيا مستويات غير مسبوقة في يونيو، بحسب ما أعلن خبراء الأرصاد، اليوم الخميس، وأجبرت المدارس على غلق أبوابها كما تهدد موجة الحر المحاصيل الزراعية في هذا البلد. وسجلت أعلى درجات الحرارة الاربعاء في مدينة كايسيادوريس (وسط) مع 37,5 درجة وهي أعلى درجة حرارة تسجل في ليتوانيا في شهر يونيو، بحسب خبير الأرصاد الجوية بوليوس ستاركوس. كما لقي الاربعاء ستة أفراد مصرعهم غرقا في ليتوانيا، في حين علقت الدراسة في بعض المدارس بسبب الحر. وبحسب علماء فإن هذه الأحوال الجوية الاستثنائية تعود جزئيا الى التغيرات المناخية. وقال دوناتاس فاليوكاس من جامة فيلنيوس "شهدت ليتوانيا سابقا موجات حر لكنها باتت تحدث بتواتر أكبر كما باتت أشد وقعا بسبب التغير المناخي". وتوقع هطول أمطار غزيرة مصحوبة بصواعق وبَرَد بعد ظهر الخميس. من جهته قال وزير الزراعة جيدريوس سوربلوس إن بعض المناطق تشهد "جفافا حقيقيا بسبب التغيرات المناخية" التي تهدد المحاصيل، في حين حذر خبراء مياه من أن تدني منسوب مياه البحيرات يشكل تهديدا للاسماك لأنه يؤدي إلى تضاؤل الاوكسيجين. وفي لاتفيا التي تشهد منذ أيام درجات حرارة تفوق 32 درجة، سجل رقم قياسي لدرجات الحرارة في 13 يونيو. وشهدت المنطقة الغربية من البلاد زوابع ودمر البرد البيوت المكيفة وخطوط الكهرباء. وتم ايداع سائحين اصيبا بجروح وعلقا في سيارتهما التي سقطت عليها شجرة، المستشفى للعلاج. كما شهدت استونيا موجة حر الأسبوع الماضي، لكنها تشهد حاليا درجات حرارة دون العشرين. ويتوقع ان تشهد زوابع ايضا. كما طالت موجة الحر بولندا المجاورة وأدت الى استخدام مكثف للمكيفات وطلبا قياسيا على الكهرباء. وغرق 42 شخصا في بولندا هذا الشهر، بحسب مركز الأمن الحكومي. وأعلن عن زوابع بعد ظهر الخميس في قسم من البلاد.