أدى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة واجب العزاء مساء أمس لأسرة فقيد التعليم عبدالله الثقفي مدير عام التعليم بمنطقة مكة ومدير التعليم بمحافظة جدة المكلف الذي وافاه الأجل عصر أول أمس وأقيم العزاء بجدة. وأدى العزاء عدد من القيادات التعليمية في وزارة التعليم وفي تعليم مكةالمكرمة وتعليم جدة. وكانت جموع غفيرة من الأهل والأصدقاء والأسرة التعليمية قد شيَّعت فجر أمس الفقيد بعد أن تمت الصلاة عليه عقب الفجر بالمسجد الحرام ووري جثمانه الثرى بمقابر الشهداء بالشرائع بمكة. حضر التشييع مديرو إدارة تعليم منطقة مكة السابقون عبدالله الهويمل وبكر بصفر وحامد السلمي ومحمد الحارثي إضافة إلى مدير التعليم بالطائف طلال مبارك اللهيبي، وعدد من القيادات التعليمية بمختلف إدارات التعليم. وقال زملاء الفقيد: كان أحد أبرز القيادات التعليمية وساهم طيلة السنوات الماضية في تطوير العمل التعليمي والإداري بإدارة محافظة جدة إضافة لحرصه على خدمة الجميع وكذلك الاستماع لشكاوى واقتراحات منسوبي الوسط التعليمي والعمل على تذليل الصعوبات كما كان رحمه الله مميزًا في العمل الإداري حيث نالت إدارة التعليم بمحافظة جدة عددًا من جوائز التميز وأبرزها جائزة وزارة التعليم للتميز الإداري على مستوى المملكة إضافة إلى شخصية العام من إمارة منطقة مكةالمكرمة. وكان وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ قدم تعازيه مغردًا بحسابه في تويتر « أتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد الأستاذ عبدالله الثقفي مدير التعليم بمنطقة مكةالمكرمة رحمه الله وجبر مصابهم وألهمهم الصبر والسلوان. فقدنا بفقده أحد رجالات التعليم المخلصين الذي قدم الكثير لوطنه في مسيرته العملية». يذكر أن وزير التعليم أصدر قراره بتكليف الثقفي مديرًا عامًا لإدارة التعليم بمنطقة مكةالمكرمة إضافة إلى استمرار عمله مديرًا مكلفًا لتعليم جدة وباشر مهامه بمنطقة مكة يومًا واحدًا قبل التمتع بإجازة عيد الفطر المبارك والتقى بعدد من قيادات التعليم واعدًا خلال كلمة ألقاها بالعمل بروح الفريق الواحد بالعدل وعدم تعمد الإضرار بأي شخص والتعاون مع الجميع. وداعًا أيها النبيل حمود الصقيران ودع الوطن واحدًا من أبنائه المخلصين الذين عملوا من أجل دفع عملية التعليم فيه والارتقاء بها وأفنى أكثر من ثلاثة عقود ونصف يحمل في فكره وقلبه هم الميدان التربوي في إحدى أكبر محافظات المملكة. غيّب الموت المربي القدير والقائد التربوي الفذ عبدالله الثقفي بعد أن داهمه المرض فجأة ليأخذه إلى جوار ربه راضيًا مرضيًا.. شهد الجميع له بحسن السيرة وصفاء النية وطيب التعامل والإخلاص في خدمة دينه ومليكه ووطنه. لم يكن قائدًا عاديًا بل كان حالة فريدة في الإدارة والتعامل، استطاع بكل اقتدار أن يقود تعليم جدة بحجمه الهائل ليكون في صدارة إدارات تعليم المملكة نتائج ومخرجات وأصبحت إدارته بيت خبرة يقصدها الكثيرون للاستفادة منها والسير على خطاها، ألَّف القلوب حوله فأصبح الجميع يعملون دون كلل أو ملل، رسَّخ مبدأ العدالة في العمل فكان الرضا والانتماء للإدارة هو السمة الكبرى التي تميز منسوبيها، فتح قلبه وباب مكتبه وسخَّر وقته لخدمة المراجعين والاستماع إليهم وقضاء حوائجهم فمنحوه حبهم وتقديرهم، عمل من أجل جدة وأبنائها وبناتها فكان لهم والدًا ومربيًا. أسس في جنبات إدارته مبدأ القدوة الحسنة في العمل والتعامل فكان لهم نبراسًا. رحل والدموع تنهمر لم تجف حزنًا عليه فكان وفاءً ممن عرفوه وتعاملوا معه قلّ أن نجد له مثيلًا، رحل وبقي له الأثر الجميل والذكر الحسن والدعوات الصادقة التي سبقته إلى ربه جل في علاه. وداعًا أيها النبيل.. رددها أبناء وبنات الوطن فهنيئًا لك بهذه الخاتمة الحسنة وهذا الذكر الحسن.. وإلى جنة الخلد أبا أحمد.