أعلن رئيس نادي الاتحاد المهندس لؤي ناظر عدم ترشحه للانتخابات بعد أن أدى المهمة برجولة وشجاعة واقتدار، فالبشمهندس لم ينقذ الاتحاد من الهبوط فحسب، بل نجح في إعادة هيبة العميد وقيمة كرسي رئاسته والمكانة التي تليق به بتعامل راقٍ مع كل أوساط الوسط الرياضي، سواءً داخليًا مع الاتحاديين، أو خارجيًا مع الآخرين، فاستحق التقدير والثناء والاحترام من الجميع. جاء ناظر وإدارته في أصعب الظروف، وبرهنوا على القدرة والحنكة الإدارية في إدارة الأزمات واستعادة الهيبة، ونجحوا بامتياز بتحقيق الهدف تلو الآخر، وكان الهدف الأهم هو عدم الهبوط، وتحقق، وكذلك التأهل الآسيوي، وفي خضم ذلك نجحت الإدارة في صفقات من العيار الثقيل باستقطاب لاعبين دوليين «عبدالعزيز البيشي وحمدان الشمراني»، والبقية كانت في الطريق. عملت هذه الإدارة على ترسيخ عمادة وريادة الاتحاد بالعمل وليس الكلام، فأنشأت مركز متخصص ليقول للجميع من هو الاتحاد، وكيف تكون الريادة من خلال دروس مفيدة يقدمها العميد. شكرًا لؤي على كل ما قدمته للعميد، وشكرًا لنائبك حمد الصنيع «الداهية الاتحادية» في إتمام الصفقات، أو كما وصفه رئيس الاتحاد بمهندس الصفقات. شكرًا لإدارة لؤي ناظر المحترمة.. وهي محترمة قولًا وفكرًا وفعلًا وعملًا.. أبقت الاتحاد في موقعه وأعادت له هيبته وحافظت على قيمه ومبادئه، وتركت حملًا ثقيلًا لمن سيأتي من بعدها، حتى أن البعض يرى أنهم صعبوا عليهم المهمة، وأنا أرى العكس أنها سهلت ومهدت المهمة بعمل جبار كبير أسس لمستقبل أفضل، ولا يلوح أمامي في الأفق حاليًا إلا المرشح الأوحد أنمار الحائلي.. تحدثت معه ووجدت لديه حماس ورؤية واضحة في كيفية إدارة الأمور، لا سيما وأنه اكتسب خبرات تراكمية من رئاسته وعمله السابق، وأقنعني بفكره العصري، ومهم جدًا.. ليحقق النجاح اختيار الأسماء التي ستعمل معه، فالعمل الجماعي وحده من يحقق النجاح كما فعلت الإدارة السابقة. وإن كان هناك من يترشح لمنافسة أنمار على رئاسة الاتحاد فأهلًا به، فهذا النادي الوقور يستوعب التنافس بأجوائه الديموقراطية الراسخة فيه والمعروفة للجميع، فحينما كانت الأندية الكبيرة تختار إداراتها بالتزكيات، كان الاتحاد وحده من الكبار يختار بالانتخابات.. إنه العميد اسمًا على مسمى.