زميلي الأخ الأستاذ خالد عبدالله بخاري مدير الشئون الإدارية في العلاقات العامة بالخطوط السعودية تقاعد من عمله وإذا به يعمل لله، مع كوكبة من أبناء وبنات الوطن المحبين لهذه الأرض والخير للناس، مع سفراء التطوع، والحقيقة أنني تابعت بعض أعمالهم المشرفة والإنسانية والتي تجاوزت كل المستحيلات لتصل للمحتاجين والفقراء والمساكين والمكفوفين والمرضى بطريقة احترافية وأسلوب يدلك على أن الخير ما يزال حياً في الصدور المملوءة بحب الإنسان والإحسان. وحديثي هنا هو ليس للثناء على خالد وزملائه سفراء التطوع بل بهدف تشجيع التطوع ودعم الفكرة. وأمثال هؤلاء العاشقين للخير لا بد من تمكينهم لأنهم بأمانة اكتسبوا خبرة في التعاطي مع الحياة وأصحاب الظروف الخاصة وتطوعوا ليكونوا هم سفراء هذه الأرض الطيبة والمباركة العاشقة للخير، ولا أجمل من أن ترى الرجال والنساء يتسابقون لعمل الخير والتطوع. أعمال سفراء التطوع هي والله أعمال ضخمة جداً وإنسانية جداً ورائعة جداً لأنها بصدق ذهبت للمحتاج المتعفف في مكانه وقدمت له اليمين بحب وساعدته وهي تبتسم، ومثل هذه الأرواح النبيلة هي أرواح مملوءة بسلام الأرض وصوت الورد وطهر الود الخالص لله وأجرهم على الله وهنيئاً لهم ما قدموه ويقدمونه للوطن الذي يقدر لهم كل أفعالهم الجميلة وكل تعبهم وجهودهم الرامية إلى إسعاد الآخر والعناية به. ومن يصدق أن سفراء التطوع بالأمس قدموا في جدة وبالتعاون مع جامعة عفت وجمعية كسوة عائشة، «كسوة العيد للأسر المتعففة والذين تجاوز عددهم ال»850» أسرة وفي هذا منتهى الإحساس بالإنسان. (خاتمة الهمزة).. إلى كل أعضاء سفراء التطوع..أقول بيض الله وجوهكم وأسعدكم الرحمن بقدر حبكم للإحسان والله يحب المحسنين.. وهي خاتمتي ودمتم.