نحن في المملكة العربية السعودية نحظى بقيادة حكيمة تجنح للسلم وتنشر العدالة، منهجها مستمد من الشرع الحكيم. ودعوة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الذي عرف بالحكمة والحزم والعزم إلى ثلاث قمم خليجية وعربية وإسلامية في هذا الشهر الكريم وذلك لبلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي. هذه القمم من المتوقع لها أن يخرج القادة بموقف تجاه خطاب الكراهية وظاهرة الإسلاموفوبيا والتصدي للإرهاب، كما ستبحث القمة الإسلامية الاعتداءات السافرة للنظام الإيراني على أربع سفن تجارية في المياه الإقليمية للإمارات وهجوم ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران على محطتي ضخ نفط سعوديتين. السعودية دولة قوية لا تدعو للحرب ولكنها قادرة على رد أعدائها والعمل مع حلفائها في التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المنطقة. التطور اللافت حالياً من خلال إعلان الاسطول الأمريكي الخامس بدء دوريات أمنية مكثفة في المياه الدولية بالخليج العربي لدعم التعاون البحري الإقليمي والعمليات الأمنية البحرية في الخليج العربي. تصريح وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير وضح أن القمتين الخليجية والعربية ستبحثان العدوان الإيراني في المنطقة وتداعياته الخطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي. ليس أمام النظام الإيراني الا الالتزام بالقوانين والمعاهدات الدولية وكف الأذى عن المنطقة ومحاولتهم اليائسة للتدخل في جغرافية المنطقة ومد النفوذ الإيراني وشراء الذمم الرخيصة للنيل من استقرار المنطقة. لعبة النظام الإيراني أصبحت واضحة ولا تخفى على أحد ومحاولة تهديد الاستقرار لدول المنطقة أيضا باءت بالفشل. كل الوسائل القذرة في الحروب أمنياً واعلامياً فشلت فشلاً ذريعاً والحرب في اليمن بالوكالة من قبل الحوثيين الذين باعوا ولاءهم لنظام الملالي في طهران هي حرب فاشلة بكل المعايير الدولية. المملكة لا تريد حرباً في المنطقة ولا تسعى الى ذلك وتلك رسالة واضحة جلية وضوح الشمس وستفعل كل ما في وسعها لمنع قيامها لكن في حال اختيار الطرف الآخر الحرب فإن المملكة سترد وبكل قوة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها. نسأل الله في ختام شهرنا المبارك وفي العشر الأواخر أن يعم السلام والأمن بلادنا ومنطقتنا بعيداً عن ويلات الحروب، اللهم إنا نستودعك أمننا واستقرارنا ووحدتنا، فاصرف عنا كيد الأعداء والأشرار ودعاة الحروب ونحن في حماك يا رب البيت العتيق.