أوضح المدير العام لجمرك حالة عمار محمد بن علي القيسي أنه في إطار ما سخرته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - من إمكانيات وتقنيات لخدمة ضيوف الرحمن ، فقد استقبلت مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار هذا العام القادمين لآداء مناسك العمرة بالتقنيات الحديثة التي وفرتها الهيئة العامة للجمارك سعياً منها للتحول نحو "حدود ذكية" تسهم في سلاسة السفر والنقل وتسهيل دخول وخروج ضيوف الرحمن القادمين عبر مدينة الحجاج والمغادرين منها وإنهاء إجراءاتهم وفق مدة زمنية محددة. وقال في تصريح له أمس: إن الجمارك تسعى بقيادة معالي محافظ الهيئة العامة للجمارك أحمد بن عبدالعزيز الحقباني لتعزيز تقنية "الحدود الذكية" في جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية للمملكة ، وخاصة تلك التي يفد إليها ضيوف الرحمن إما قادمين لآداء مناسك العمرة أو أداء فريضة الحج ومنها مدينة الحجاج بحالة عمار التي أسهمت هذه التقنية في تسريع إجراءات ضيوف الرحمن في وقت قياسي وعدم تعطيلهم خدمةً لهم وعملا على راحتهم كما ساعدت في إحكام الرقابة الأمنية والتصدي لأي مخالفة. وأضاف : إن جمرك مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار قد استقبل وأنهى منذ مطلع شهر رمضان وحتى اليوم إجراءات أكثر من 570 حافلة ومركبة على متنها قرابة 19 ألف معتمر ومعتمرة بفضل ماوفرته الجمارك المملكة من تقنيات عالية المستوى، وسط منظومة عمل تكاملية مع الجهات المعنية دون أي تأخير للقادمين عبر المدينة ، مشيراً إلى أن عملية التفتيش والتدقيق بالجمرك تمر بمراحل تبدأ باستقبال ضيوف الرحمن الاستقبال الذي يليق بهم ، ومن ثم عرض المركبات والأمتعة التي بحوزتهم على الأجهزة المساندة التي وفرتها الهيئة العامة للجمارك ومنها ال X-Ray التي قامت إدارة الجمارك بتوجيه من معالي محافظ الهيئة العامة للجمارك بدعم المنفذ ومدينة الحجاج بالعدد المناسب منها وعدد من المنتدبين لخدمة ضيوف بيت الله الحرام ، إضافة إلى المتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك المشرف العام على أعمال الحج والعمرة بمنفذ حالة عمار الذي دائماً ما يؤكد على ضرورة تضافر الجهود من أجل خدمة ضيوف الرحمن منذ اللحظة الأولى لدخولهم المنفذ، وحتى خروجهم بعد أداء مناسك العمرة في ظل الإمكانات الضخمة التي سخّرتها الدولة. ونوه القيسي في ختام تصريحه بالدور الكبير الذي تضطلع به جميع الجهات الحكومية المدنية والأمنية العاملة بالمدينة لخدمة زوار بيت الله الحرام وقاصدي المسجد النبوي الشريف في هذا الشهر الكريم ، مبيناً أن التفاني في العمل وخدمة ضيوف الرحمن هو عنوان العاملين في مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار. وبين أن مدينة الحجاج تضم إلى جانب تلك الجهود معرضاً للجمارك السعودية يضم إنجازات جمرك حالة عمار خلال السنوات القليلة الماضية من تصدي للآفات وإحباط لها، حيث تعرض الجمارك من خلاله ما تم الكشف عنه وما تم إحباطه من ممنوعات كانت في طريقها عبر المنفذ للإضرار بالمجتمع، مشددًا على قدرة رجال الجمارك للتصدي لكل من أراد بالوطن وأهله شراً، بوصف رجال الجمارك أنهم هم بعد الله صمام الأمان الحامي للمجتمع من المخاطر التي تحدق به من أعداء الوطن. إلى ذلك تواصل الجهات الحكومية المشاركة في مدينة الحجاج تقديم خدماتها للمعتمرين والزوار القادمين عبر المنفذ منذ افتتاح المدينة في ال 30 من الشهر الماضي ، وسط منظومة خدمية متكاملة ، وبتنسيق تام وإستراتيجية أداء رفيعة المستوى على مدار الساعة لتوفير كل الإمكانيات والتسهيلات، من الجوازات والخدمات الجمركية، إضافة للخدمات الصحية التي تقدم خدماتها الوقائية والعلاجية والإسعافية لضيوف الرحمن، في إطار منظومة الخدمات التي تقدمها الإدارات والأجهزة الحكومية المعنية.