التقى رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا فايز السراج رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ووزير الخارجية جيريمي هانت في لندن الخميس، وفق ما أعلن مقر الحكومة في داونينغ ستريت. وبدأ السراج جولة في اوروبا هذا الأسبوع سعيا لحشد الدعم في مواجهة هجوم يشنه المشير خليفة حفتر على طرابلس. وقال المتحدث باسم ماي إن "رئيسة الحكومة انضمت إلى اجتماع بين وزير الخارجية ورئيس الحكومة الليبية في داونينغ ستريت". ولم تعلن بعد أي تفاصيل أخرى بشأن موضوع النقاش. ويشن حفتر قائد "الجيش الوطني الليبي" هجوما عسكريا على طرابلس منذ الرابع من نيسان/أبريل متسببا بتصعيد دام آخر في بلد يرزح تحت أعمال العنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. وتسعى بريطانيا لاستصدار قرار عن مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف لإطلاق النار في ليبيا، لكن جهودها باءت بالفشل وسط انقسامات في الهيئة الدولية. وقد تعرضت بلدة غدوة على بعد 700 كلم جنوب غرب طرابلس، والتي تسيطر عليها قوات موالية للمشير خليفة حفتر، إلى هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية تسبب خلف قتيلين مدنيين، بحسب مصادر متطابقة. وقال مصدر من قسم شرطة غدوة لفرانس برس الخميس إن "أكثر من 10 عربات مسلحة، هاجمت في الساعة الثانية والنصف صباحا بالتوقيت المحلي (00:30 بتوقيت غرينتش) بلدة غدوة، بإطلاق الرصاص العشوائي على عدة مبان حكومية بينها مركز الشرطة. لقد أحرقوا منازل بعض المنتسبين للأجهزة الأمنية، ما تسبب في سقوط قتيلين مدنيين واختطاف 4 أشخاص". وأضاف المصدر "خرج عدد من شباب البلدة بأسلحتهم الخفيفة للتصدي للهجوم، لكن المسلحين غادروا بعد تنفيذ هجومهم الذي استغرق أقل من 30 دقيقة". وحول هوية المهاجمين، وإذا كان ت تربطهم علاقة بتنظيم الدولة الإسلامية، أجاب "لقد تعرضت غدوة لأربع هجمات خلال العام الجاري، وكل الهجمات السابقة تبناها تنظيم الدولة". وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم الذي قال إنه استهدف "منازل مليشيا حفتر داخل بلدة غدوة"، بحسب ما نشرت وكالة أعماق الدعائية التابعة للتنظيم. من جانبها، أدانت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة ومقرها العاصمة طرابلس الهجوم، مؤكدة حصيلة القتلى. وأكدت في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك، "لا مجال للتهاون في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية الجبانة التي تستهدف أمن واستقرار البلاد". وتابعت، "مثل هذه الأعمال لن تنال من عزيمتنا في محاربة الجريمة بكل أشكالها وملاحقة المجرمين". ويأتي الهجوم بعد أقل من أسبوع من هجوم استهدف ثكنة وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية في سبها في جنوب ليبيا، أسفر عن مقتل 9 من القوات الموالية للمشير خليفة حفتر. وكانت قوات حفتر شنت في منتصف كانون الثاني/يناير الماضي حملة عسكرية "لتطهير الجنوب من الجماعات الإرهابية والإجرامية"، مكنتها من السيطرة بفضل تأييد القبائل المحلية على جزء كبير من الجنوب الليبي الصحراوي .