شكا عدد من مرتادي مجمع صيانة السيارات في خميس مشيط من ارتفاع أسعار خدمات الورش، مضيفين أن الأمر يصل ببعض مقدمي الخدمة إلى حد الاستغلال وتركيب قطع غيار مقلدة، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل لمعالجة الوضع. وبعد أن نقلت بلدية خميس مشيط مجمع صيانة السيارات الى خارج نطاق المدينة وتم رفع مستوى التنظيم بشكل ملحوظ عبر تطوير موقع ورش السيارات، تزايدت وتيرة شكاوى مرتادي ورش السيارات من تدني مستوى تلك الورش، وارتفاع تكاليف الصيانة الى أسعار فلكية تتجاوز الحد المعقول، حتى أصبحت رحلة الصيانة هاجسا يؤرق المستفيدين. «المدينة» تجولت بين ورش صناعية مدينة خميس مشيط حيث التقت عددًا من مرتادي الموقع، وقال حسين القحطاني: إن صيانة السيارات في الورش المنتشرة في مدينة خميس مشيط باتت مرهقة مضيفًا أن الأسعار متفاوتة بشكل ملحوظ وتصل لمستوى جنوني في بعض الأحيان مشيرا الى ان المستفيد يدفع في ظل تدني مستوى ورش الإصلاح والصيانة زيادة على المبالغة في الوقت الذي قد تستغرقه عملية صيانة السيارات بطريقة مستفزة من قبل بعض أصحاب الورش. فخ الاستغلال واردف محمد عسيري قائلًا: إن العديد من ورش الصيانة تفتح ذراعيها لاستقبال المستفيدين عند حدوث أي عطل للسيارة الى ان يقع المستفيد في فخ الاستغلال زيادة الطلبات علما بأنه يكون قد سبق تحديد العطل ولكن بمجرد دخول السيارة الى الورشة يبدأ العمالة بزيادة طلباتهم لقطع الغيار عوضا عن وجود تعاون لتلك الورش مع بعض مسوقي قطع الغيار التجارية على انها اصلية واستغلالها عبر رفع أسعارها بشكل يفوق سعرها الحقيقي في وكالات السيارات حيث اصبحنا الآن نتجه لوكالات السيارات كونها باتت اقل سعرا عن السابق واعلى جودة في اعمال الصيانة لما يمتلكه العمالة في تلك الوكالات من مهارة وقدرة على معرفة الأعطال والصيانة بشكل فوري وتقديم الضمانات للمستفيد بشكل شفاف منبها الى ان المستفيدين من صناعية خميس اصبحوا يقبعون بين مطرقة الورش وسندان محلات قطع الغيار المقلدة التي تباع على أنها أصلية. رقابة غائبة وطالب عبدالرحمن الأسمري بضرورة تدخل الجهات ذات العلاقة لضبط ما يحدث في كافة الورش خصوصا وأن أساليب الاستغلال تعددت وأصبحت واضحة للعيان منوها إلى أنه سبق وان اتجه لعدد من الجهات لتقديم شكاوى بحق ورش كانت تتلاعب بالأسعار الا انه لم يستطع أن يجد الجهة المعنية بذلك منبها الى ان تلك الورش بحاجة الى ضبطها بشكل نظامي اكثر صرامة. وقال خالد القحطاني: إن المتعاملين مع ورش خميس مشيط من أصحاب السيارات يتعرضون لعمليات احتيال من بعض ورش الإصلاح والصيانة خصوصاً فيما يتعلق بتكلفة قطع الغيار وذلك عبر لجوء بعض الورش باستبدال قطع الغيار الأصلية بأخرى مقلدة لتقليل التكلفة مقارنة بأسعارها الحقيقية لجذب المزيد من المستفيدين وهو ما ينتج عنه حدوث أخطاء في عمليات الصيانة وما يترتب عن ذلك تعرض البعض لحوادث نتيجة لسوء حالة السيارة.