دشن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء رئيس مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية للطيران «طيران» أمس أول أكاديمية طيران عالمية في المملكة في مقرها الرسمي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، بحضور عدد من مسؤولي الجهات المشاركة في تأسيسها. وأوضح سموه خلال كلمته في حفل الافتتاح أنه تم إنشاء الأكاديمية لتأهيل الكوادر الوطنية تدريبًا عالميًا وفق أعلى المعايير الدولية، وعد قطاع الطيران من الأذرع الداعمة لاقتصاد الدول ومساهمًا في النمو والتقدم، مشيرًا إلى أن المملكة تمتلك أكبر المطارات، وطائرات النقل والبضائع، وتستضيف أهم مؤتمرات وملتقيات الطيران العالمية. من جانبه أكد المدير العام ل»طيران» الكابتن محمد السبيعي أن الأكاديمية ستقوم بتدريب 1,650 متدربًا سنويًا، منهم 1,200 متدرّبًا في صيانة الطائرات و450 طيارًا، مما يجعلها أكبر مركز من نوعه على مستوى الشرق الأوسط. وأشار السبيعي إلى أن «الدراسة التي قامت بها الأكاديمية تقدر حاجة قطاع الطيران في المملكة بما يقارب 8,800 طيار و11,700 فني صيانة طائرات في القطاع المدني والعسكري خلال السبع سنوات المقبلة»، بدوره دعا الأمين العام لهيئة المدن الاقتصادية مهند بن عبدالمحسن هلال، الجميع إلى المضي قدمًا لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، معبرًا عن فخره بأن تكون الهيئة نموذجًا لتفعيل محور الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص. من جهته تطرق الرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية أحمد لنجاوي، لما حققته المدينة من إنجازات مهمة، واستطاعتها تقديم نموذجًا متميزًا في التطوير العمراني، وجودة الحياة، وتناول أبرز الأهداف المتعلقة برؤية 2030 المتمثلة في تفعيل الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، وتقديم خدمات التدريب لقطاع الطيران داخل المملكة للحد من تكاليف التدريب في الخارج بما يقارب 40% . وفى سياق آخر استقبل سموه أمس سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة لي هوا شين، وجرى خلال الاستقبال استعراض سبل تطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات وبقطاع الفضاء على وجه الخصوص، وأكد سموه أن المملكة والصين يتشاركان في أنهما يقفان على حضارات إنسانية عظيمة.