توقعت طائفة الدلالين ارتفاع حجم المحاصيل الزراعية الموردة إلى السوق المركزي بجدة من داخل وخارج المملكة يوميا في رمضان هذه السنة إلى 1000 طن من الخضار والفواكه نتيجة ارتفاع حجم الاستهلاك بنسبة 10% هذه السنة مقارنة بالأعوام الماضية مع احتمالية ارتفاع أسعار الطماطم والورقيات في نهاية شعبان والأيام الأولى من الشهر الفضيل على أن تتراجع في آخر الأسبوع الأول. وقال نائب رئيس طائفة دلالي حلقات الخضار والفواكه بالسوق المركزي بجدة المهندس معتصم أبوزنادة ل»المدينة»: إن الأيام الماضية شهدت تعاقدات لبعض الموردين، وذلك استعدادًا لتلبية احتياجات السوق المركزي بجدة من الخضار والفواكه، الذي جرت العادة أن لا تقل عن 1000 طن يوميًا من المحاصيل الزراعية في رمضان منها 60% فواكه و40% خضارًا موضحًا أن السوق المركزي هو الموزع الرئيس للمنطقة الغربية، وبالذات لمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وأضاف أبو زنادة: من المحتمل ارتفاع أسعار بعض المحاصيل قبل بداية شهر رمضان بسبب السحب المتزايد من السوق المركزي للخضار والفواكه بجدة إلى بعض مدن المنطقة الغربية وخاصة مكةالمكرمة، إضافة إلي المدينةالمنورة واللتين تسحبان كميات كبيرة من الفواكه والخضار لتلبية احتياجات المعتمرين، الذي يزداد عددهم سنويا بشكل ملحوظ، إضافة إلى ارتفاع القوة الشرائية بنسبة لاتقل عن 10% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي قبيل الشهر الفضيل بسبب العادة الشرائية للمستهلكين. الطماطم.. أولا وأشار إلى أن الارتفاع في الأسعار في الغالب سيكون في الطماطم بسبب كثرة السحب عليها نتيجة الإقبال الكبير على السلطات في المطاعم والفنادق والمنازل وإقامة الولائم والعزائم الكبرى، التي تتواكب مع الشهر الكريم، بالإضافة إلى الورقيات وبالذات (البقدونس والكسبرة)، ويكون السحب عليهما كبيرًا قبل رمضان خاصة من المطاعم بأيام بسبب اعتماد الكثير من الأكلات الرمضانية الشعبية مثل (السمبوسة) عليهما وفي كل الأحوال ستعود الأسعار إلى طبيعتها في منتصف الأسبوع الأول من رمضان كما هي العادة في كل سنة في مثل هذا الوقت بسبب توفر المحاصيل(150 طنًا يوميًا من الطماطم في رمضان يستورد منها 120 طنا و30 طنًا من الإنتاج المحلي و50 طنًا من الورقيات يوميا معظمها محلي).. وأشار أبوزنادة إلى أن اللافت هذه السنة للنظر هو الزيادة الواضحة للمعتمرين وهو توجه وهدف من أهداف رؤية 2030 والذي عوض سفر بعض الوافدين من ناحية القوة الشرائية متوقعا تزايد عددهم بشكل سنويا في السنوات القادمة. استقرار الأسعار ويتفق نائب رئيس لجنة الخضار والفواكه في غرفة جدة عيضة الحارثي من أن الأسعار هذه السنة سوف تكون مستقرة وفي متناول المستهلك مثل ماحصل في رمضان من العام الماضي، لكن الاختلاف هذه السنة سيكون في وجود تنوع ومنافسة في المحاصيل المستوردة، حيث من المتوقع أن تبلغ نسبة المحاصيل المصرية15% والأردنية 30% والسورية 20% في حين سوف تتراجع نسبة المحاصيل التركية إلى 25% لحساب السورية بعد ماكانت في رمضان الماضي 60% تقريبا من البضائع المستوردة. عودة السورية وأضاف: نتوقع عودة المحاصيل الزراعية السورية بنسب أعلى من السنوات الماضية نتيجة فتح المعبر البري بين سورياوالأردن ولكن بشكل تدريجي إلى حصتها السوقية في السوق المركزي بجدة قبل 2011 والذي كانت لاتقل عن 60% من المحاصيل المستوردة مشيرا إلى أنه مايميز المحاصيل السورية مقارنة بالمحاصيل التركية والأردنية والمصرية هو الجودة والسعر وسرعة الوصول وبالذات عند المقارنة بالتركية فوصول الشاحنات السورية عبر المنفذ البري إلى السوق المركزي في جدة لايستغرق أكثر من 4 أيام في حين أن المحاصيل التركية مثلا تحتاج إلى 9أيام عبر الطريق البري و14يوما في البحر مع إجراءات الميناء الجمركية الذي تحتاج إلى يومين في حين أن الإجراءات الجمركية عبر المنافذ البرية لا تزيد عن 12ساعة مع ملاحظة أن الكثير من المحاصيل الزراعية، الذي تاتي من تركياوالأردن ومصر هي لتجار سوريين.. وتابع: في رمضان الماضي كانت تأتي محاصيل سورية، ولكن بجودة أقل بسبب تخزينها في الأردن، كما أن عودة المحاصيل الزراعية السورية بشكل مباشر إلى السوق السعودي سيكون عامل استقرار للاسعرار في السوق المركزي في جدة بسبب قصرالمسافة.