تلاحق سريلانكا الاثنين متطرفين إسلاميين متهمين بارتكاب موجة اعتداءات خلفت 290 قتيلا الاحد في سلسلة اعمال عنف نسبتها السلطات الى حركة اسلامية محلية. ومع استمرار عدم تبني أي جهة الاعتداءات، أعلنت رئاسة البلاد التي يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة حال الطوارئ اعتبارًا من منتصف ليل الاثنين (18,30 ت غ) لحماية «الأمن العام». وخلال بضع ساعات يوم احد الفصح، زرعت اعتداءات الموت في فنادق وكنائس في أمكنة عدة من سريلانكا التي لم يسبق أن شهدت عنفًا مماثلاً منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل عشرة أعوام. وأعلنت الخارجية السريلانكية الاثنين مقتل 31 أجنبيًا على الأقل بينهم فرنسي. ولا يزال 14 مفقودين. وأعلنت الحكومة السريلانكية أن مجموعة إسلامية محلية هي «جماعة التوحيد الوطنية» تقف وراء الاعتداءات، وفق المتحدث الحكومي راجيثا سياراتني أمس الاثنين. واعلنت السلطات توقيف 24 شخصًا موضحة أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (اف بي آي) يساعدها في التحقيق. من هي «جماعة التوحيد الوطنية» ؟! يعتبر مفاجئًا إلى حد كبير انتقال «جماعة التوحيد الإسلامية» من مواجهة الرهبان البوذيين المتطرفين، إلى تنفيذ اعتداءات انتحارية ضخمة استهدفت فنادق وكنائس يوم عيد الفصح. واعتبر مركز صوفان للدراسات حول الأمن في العالم، ومقره نيويورك، أن التخطيط الدقيق للاعتداءات المنسقة في سريلانكا يشبه كثيرًا «الاعتداءات التي تقوم بها عادة مجموعات سلفية جهادية، خاصة المجموعات المحلية التي تتلقى دعمًا خارجيًا». وتسلطت الأضواء للمرة الأولى على «جماعة التوحيد الوطنية» عندما قام أنصارها بتخريب تماثيل بوذية في ديسمبر الماضي، ما أثار غضب البوذيين الذين يشكلون أكثرية في سريلانكا. وفي يناير الماضي ضبطت الشرطة السريلانكية نحو مئة كيلوغرام من المتفجرات الشديدة القوة واعتقلت أربعة اسلاميين متطرفين على علاقة بمكان العثور عليها. إلا أن السلطات لم تذكر بالاسم أي مجموعة إسلامية متطرفة على علاقة بالمتفجرات.