قال ناشطون سودانيون، أمس: إن أفرادًا من الجيش حاولوا فض الاعتصام المستمر منذ 10 أيام أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم. وأوضح أحد المعتصمين أن سيارات تحمل لوحات القوات المسلحة، وأخرى للدعم السريع، بدأت الدخول عند نحو السابعة صباحًا من جهة جسر النيل الأزرق ومن شارع (البركس) شرقًا إلى مكان الاعتصام. لكن المعتصمين تصدوا للقوات بوضع المزيد من المتاريس في طريقها، وسط هتافات تطالب بنقل السلطة إلى حكومة مدينة في أسرع وقت ممكن، إضافة إلى الصفير والطرق على الحديد. وطالب تجمع المهنيين السودانيين، الجهة التي تقود الاحتجاجات في السودان، بحل المجلس العسكري الانتقالي الذي تشكل عقب عزل الرئيس عمر البشير، الخميس الماضي، داعين إلى تشكيل حكومة مدنية. وكثف ممثلو التجمع الضغط على قادة القوات المسلحة، وأصدروا قائمة طويلة بمطالب بتغيير أعمق وأسرع. وعقد التجمع أول مؤتمر صحفي منذ عزل البشير عقب احتجاجات استمرت شهورًا. وقال أحمد الربيع، عضو تجمع المهنيين السودانيين إنه ما لم تتحقق مطالبهم، فسيواصل التجمع الضغط من خلال الاحتجاجات ولن ينضم إلى أي حكومة انتقالية في المستقبل. وذكر التجمع أن المجلس الانتقالي المدني الجديد يجب أن يمنح كل السلطات التنفيذية، وأن تكون القوات المسلحة ممثلة فيه، مع حل المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى السلطة الأسبوع الماضي. مسيرة أطباء دعا تجمع المهنيين إلى الخروج في مظاهرات اليوم للمهنيين باسم الموكب الأبيض من أمام مستشفى الخرطوم التعليمي وحتى قيادة القوات المسلحة. وتطالب المسيرة التي سيتقدمها الأطباء بإطلاق سراح بقية المعتقلين خاصة من أبناء دارفور وجميع الضباط الذين انحازوا إلى الحراك. وشكا عدد من الأهالي من اختفاء أبنائهم في ظروف غامضة داخل مقر الاعتصام فيما أكد ناشطون حقوقيون تكرار حادثة اختفاء بعض الشباب مشيرين إلى ورود أنباء توقيفهم أو اختطافهم من جهات غير معلومة. وكان تجمع المهنيين السودانيين قد دعا إلى حل مؤسسات النظام السابق وطالب بإقالة رئيس القضاء ونوابه وإقالة النائب العام. ودعا تجمع المهنيين السودانيين كذلك المجلس العسكري للاستجابة لمطالب الشارع ولتشكيل مجلس سيادي مدني بمشاركة عسكرية محدودة.