لفت الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، إلى الأثر الإيجابي لعدد من المستشرقين الذين أسهموا في نشر الإرث الإسلامي وأنصفوا مضامينه ونوهوا بقيمه الحضارية والإنسانية، مرحبا بالأهداف النبيلة للاستشراق ودعمه لها. وأكد أن جميع الأطروحات الاستشراقية غير المنصفة تلاشت في أرشيف النسيان وبقي الإنصاف أمام الجميع يحيي سنة الخالق في هيمنة الحقيقة. جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها في معهد الاستشراق الروسي الحكومي، الذي استضاف معاليه خلال زيارته لروسيا الاتحادية، وذلك بحضور جمع غفير من أعضاء المعهد من المستشرقين والباحثين والدارسين. كما عقد معاليه اجتماعا مع مدير المعهد فيتالي نعومكين، تلا ذلك توقيع اتفاقية تعاون بين الرابطة والمعهد نصت على تبادل الخبرات وتحقيق الأهداف المشتركة والتعاون والتنسيق في دراسات تاريخ الإسلام وثقافته، والتعريف بقيم الإسلام النقي من التطرف والتصدي للإسلاموفوبيا، إضافة إلى دراسة اللغة العربية ودعم الاهتمام بها في روسيا، وتنفيذ مشروعات مشتركة، من مؤتمرات عملية وندوات ومحاضرات مفتوحة وحلقات نقاش ومعارض وغيرها. كما اتفق الطرفان على تبادل الدعوات والزيارات للمشاركة في الأنشطة التي يقيمها كل طرف، وتنفيذ مشروعات مشتركة تعليمية وبحثية، وتنظيم المعارض والنشر فيما يتعلق بمجالات الاتفاقية، علاوة على إعداد ونشر الدارسات العلمية والمرجعية والموسوعية حول نتائج البحث في مجالات الاهتمام المشتركة، وتأمين الدعم العلمي والشرعي للحوار بين الأديان وكذلك بين المذاهب الإسلامية، وتنظيم دورات تدريبية للباحثين والمتخصصين في المؤسسات العلمية والتعليمية والثقافية الروسية والأجنبية. وتم الاتفاق على تشكيل لجنة متابعة تتولى وضع خطة سنوية معتمدة ترسم فيها برامج العمل في إطار مجالات التعاون المشترك وآليات تنفيذها، مع رفع تقرير مفصل عن ذلك إلى الهيئات القيادية في رابطة العالم الإسلامي ومعهد الاستشراق.