اكتسبت العيص الكائنة في الجزء الشمالي الغربي من محافظة ينبع شهرتها التاريخية كونها ملتقى الطرق القديمة بجانب احتوائها على عدد من الآثار التي تجسد عراقة المكان فيما ارتبطت المحافظة بالنخيل فمعنى العيص وفقا لكتابات المؤرخين وهو منبت خيار الشجر مثل السدر والنخيل والعوسج إذا تدانى والتف، وأيد هذا المعنى صاحب اللسان والزبيدي في التاج وياقوت الحموي في معجم البلدان». وتعد العيص واحة غناء حيث تتشابك جبال العيص ذات السفوح المنحدرة مع عدد من الأودية التي تشكل روافد مهمة لوادي (العيص) ومن الجبال التي تضمها أبوالكثة، وترعة، والأجرد، ورضوة، وهشام، والسلع، والمقنع، والراقب، وحبيشي. وتتخلل هذه الجبال عدة أودية مهمة منها وادي ترعة، ووادي عرفة، ووادي أرن، ووادي اللحيان، ووادي حجج، ووادي الحفير، ووادي الصفيحة، ووادي سل، ووادي الرماس، وغيرها، وتوجد بالعيص الحرة وتعد الخزان المستديم للمياه للمنطقة، ويبلغ طولها من الشرق إلى الغرب حوالى 60 كيلومتراً ومن الشمال إلى الجنوب حوالى 25 كيلومتراً. وتلتف السهول والرياض عند التقاء الأودية بالحرة، وبعضها تكون بالحرة نفسها، وهذه السهول والرياض تزرع بعد هطول الأمطار الشتوية، ومنها سهول الشيحة، والحبانية، وسمر، والديسة، والقاع، والبرشمية، ورياض قعود، ورياض براد. وتبلغ مساحة العيص (2,863كم2)، وتمثل 15,86% من مساحة محافظة ينبع، تقع شمال شرق محافظة ينبع على بعد 150 كيلومتراً عن طريق تجارة قريش المتجهة إلى الشام -قديماً- والمسمى بطريق مأرب بتراء، ويحدها من الغرب مدينة أملج على بعد 120 كيلومتراً، ومن الشرق المدينةالمنورة على بعد 240 كيلومتراً، ومن الشمال مدينة العلا على بعد 200 كيلو متراً، وتتميز بموقعها الجغرافي من حيث كونها تقع عند ملتقى مجموعة الطرق القديمة والحديثة، وترتفع عن سطح البحر حوالى 1200 متر، وهي حارة صيفاً باردة شتاءً،ويبلغ عدد سكانها (12812) نسمة، وتأتي في المرتبة الثانية من حيث تعداد السكان على مستوى محافظة ينبع. قصر البنت وبركة شعيب.. أهم الآثار تحتوي العيص على العديد من الآثار منها: قلعة الفرع:«قصر البنت» ويرجع تاريخها إلى 400 عام قبل الميلاد وتعبر عن الفن المعماري القديم. حميمة العين: وهي حصون قائمة على تل مرتفع كانت تستخدم للمراقبة والثكنات العسكرية. حميمة الحصين: وهي على بعد ثلاثة كيلومترات من حميمة العين، وكانت حصوناً للمراقبة، وبنيت بأحجار من الحرة المجاورة. حمية رن: وتقع على بعد خمسة كيلومترات من حميمة الحصين. بركة شعيب: ويرجع تاريخها لعهد الدولة العباسية وتجاورها مجموعة من البرك التي كان يحفظ بها الماء لسقيا الحجاج قديماً. سوق عورش: ويوجد في الحراضة، وهو سوق للحدادين والنحاسين في العصور القديمة. صاحبا السيرة والطبقات الكبرى..أبرز من كتبوا عنها صدرت عن تاريخ العيص عدة مراجع وكتب أثرت المكتبات العربية ومنها السيرة لابن هشام،، ج2،، الطبقات الكبرى لابن سعد، بيروت: دار صادر، ج2، كما صدر حديثا كتاب (العيص) تأليف: معتاد بن عبيد السناني، الرئاسة العامة لرعاية الشباب، صدر ضمن سلسلة هذه بلادنا، وأطلس تاريخ الإسلام، ط1: 1987م، القاهرة لحسين مؤنس عن دار الزهراء للإعلام العربي. الجهنى: بها 200 ألف نخلة والبرني أجود تمورها أكد المهندس الزراعي جابر سعد الجهني ان محافظة العيص تحتوي على ما يقارب 200 ألف نخلة واهم أنواعه برني العيص والمبروم والكعيمر والروثانة، كما تزرع بها الحمضيات والمانجو وخاصة قرية الفرع، وتعيش اكثر من 25 قرية على الزراعة ومن اهم تلك القرى الفرع والقعرة والعين والسليلة وقعرة الدومة والقصير والزبائر والقصبة والضليعة وأم زرب والمتان كما ان هناك عددًا من المزراع في القراصة والمرامية وترعة والمثلث.