يعد مركز العيص من أكبر مراكز محافظة ينبع التابعة لمنطقة المدينةالمنورة من حيث المساحة حيث تبلغ مساحته التقريبية / 2863 / كيلومتراً مربعا ويقع شمال شرق المحافظة على بعد /150 / كيلو متراً عن طريق تجارة قريش المتجهة إلى الشام -قديماً- والمسمى بطريق مأرب بتراء ويحدها من الغرب مدينة أملج على بعد /120 / كيلو متراً ومن الشرق المدينةالمنورة على بعد /240/ كيلو متراً ومن الشمال مدينة العلا على بعد /200 / كيلو متراً وتتميز بموقعها الجغرافي من حيث كونها تقع عند ملتقى مجموعة الطرق القديمة والحديثة وترتفع عن سطح البحر نحو / 2200 / متر وهي حارة صيفاً باردة شتاءً . ويتبع للعيص قرى منها /الفرع والقراصه والمربع وسليلة جهينة وأميرة والمرامية والمثلث وهجرة وهدمه/ ويبلغ عدد سكان قطاع العيص إجمالا قرابة /45000/ نسمة. وحظيت العيص بشهرة تاريخية كبيرة لذكرها في كتب السيرة حيث تتابعت إليها السرايا والغزوات التي كان يبعثها رسول الله لملاقاة عير قريش لقربها من الطريق الذي كانت تسلكه قادمة من الشام وذلك للرد على محاربتها للإسلام وإيذائها للمسلمين ومن أشهر هذه السرايا سرية حمزة بن عبدالمطلب - رضي الله عنه - وهي أول سرية بالإسلام التي كانت مكونة من ثلاثين رجلاً وقد بعثها الرسول في الشهر السابع من السنة الأولى للهجرة لملاقاة عير قريش العائدين بتجارة قريش من الشام وكانوا ثلاثمائة رجلاً وجاء ذكرها في مختصر سيرة الرسول للشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وسرية زيد بن حارثة في شهر جمادى الأولى من السنة الأولى للهجرة وتمكن فيها المسلمون وكان عددهم مائة وسبعين رجلاً من أسر كثيرين ممن كانوا في العير وقد ذكرها ابن سعد في «الطبقات الكبرى». وتحتوي العيص العديد من الآثار منها قلعة الفرع «قصر البنت» ويرجع تاريخها إلى 400 عام قبل الميلاد وتعبر عن الفن المعماري القديم وحميمة العين وهي / حصون قائمة على تل مرتفع كانت تستخدم للمراقبة والثكنات العسكرية/ وحميمة الحصين التي تبعد من حميمة العين ثلاثة كيلومترات وهي /حصوناً للمراقبة بنيت بأحجار من الحرة المجاورة/ وحمية رن وتقع على بعد خمسة كيلومترات من حميمة الحصين وبركة شعيب ويرجع تاريخها لعهد الدولة العباسية وتجاورها مجموعة من البرك التي كان يحفظ بها الماء لسقيا الحجاج قديماً وسوق عورش ويوجد في الحراضة وهو سوق للحدادين والنحاسين في العصور القديمة.