دعا وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ الجامعات السعودية، إلى إعادة التفكير في برامجها ومقرراتها، مؤكدا أنه سيتم الإعلان قريبا عن نظام حوكمة الجامعات. وافتتح الوزير صباح أمس، أعمال المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي في دورته الثامنة تحت عنوان (تحول الجامعات السعودية في عصر التغيير). وأوضح أن احتياجاتُ سوقِ العملِ تتطلبُ واقعًا مختلفًا عن واقعِ النَّهجِ المُتَّبَعِ في التعليم الجامعي، إضافةً إلى أنّ مُخرَجاتِ التعليمِ العالي قد لا تَفِي بالضرورةِ بمتطلباتِ بيئاتِ العملِ، لذا لا بدَّ من المواءَمَةِ بين مُدخلاتِ سوقِ العملِ ومُتَطلَّباتِ التنميةِ ومُخرَجاتِ الجامعاتِ حتى تتحققَ الفائدةُ المرجُوَّةُ من الجامعات داعيا الجامعات إلى إعادة التفكيرِ في برامجِها ومقرّرَاتِها واستراتيجياتِ وأساليبِ تعليمها لإيجادِ التَّمايزِ فيما بينها لمواكبةِ متغيراتِ المستقبل، ومعايشةَ الواقعِ الافتراضيِّ الذي يَفرِضُهُ جيلُ الذكاءِ الاصطناعي، باعتبارها محاضنَ علميةٍ وبحثيّةٍ وتطبيقية. وكشف وزير التعليم في معرض حديثه أمام ضيوف المعرض والمنتدى الدولي أنه سيتمُّ الإعلانُ قريباً عن نظامٍ جامعيٍّ مُطورٍ يُتيحُ لجامعاتِنا حوكمةً جديدةً واعتمادَ مصادرَ تمويليّةٍ مختلفة كما سيتمُّ الإعلانُ عن تحويل بعضٍ من جامعاتِنا كمرحلةٍ أوليَّةٍ إلى مؤسساتٍ غيرِ ربحيّةٍ مما يُتيحُ لها الاستقلاليةَ الذاتيّةَ المُنضبطةَ، ورسمَ سياساتٍ حديثةٍ، وتنويعَ مواردِها بطرائقَ مُتعددةٍ تستهدفُ متطلباتِ واحتياجاتِ سوقِ العمل. وأضاف: تطلعاتُنا مرسومةٌ نحو نشرِ أكثر من خمسة عشر ألفَ بحثٍ علميٍ محكم في المجلات العالمية المصنفة، والوصولِ ببراءاتِ الاختراعِ المسجّلةِ إلى أربعِمِئةٍ وثمانينَ براءةَ اختراعٍ، واستحداثِ مئتي شراكةٍ بحثيّةٍ ذاتِ عائدٍ ماديّ، والحصولِ على اعتمادٍ دوليٍّ لأكثر من 60% من المعاهدِ والكليات».