زار ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة الذين يمثلون المجموعة الرابعة عشر للبرنامج الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للعام الرابع على التوالي البالغ عددهم 225 معتمرًا ومعتمرة اليوم، مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة، حيث اطلعوا على مراحل صناعة الكسوة واستمعوا إلى شرح عن تاريخ صناعة الكسوة والمواد الخام المستخدمة في صناعتها، وبداية إنشاء المجمع ومراحل تطوره. وشاهد الضيوف نماذجًا وصورًا تتحدث عن المراحل التاريخية عن صناعة ثوب الكعبة المشرفة، وتجولوا في مختلف الأقسام، وحرصوا على التقاط الصور التذكارية مع العاملين فيه، وتوقفوا طويلًا أمام مهارة العمال في قسم صناعة الحزام. وقد أجاب المسؤولون عن تساؤلات الضيوف التي تركزت على تاريخ صناعة الكسوة، وبداية إنشاء المجمع حتى وصل إلى هذا المستوى من التقدم. بعد ذلك انتقلوا لمعرض عمارة الحرمين الشريفين وتجولوا في قاعاته واطلعوا على أهم المقتنيات النادرة التي يحتويها، وعلى مجسمي الحرمين، وعدد من المقتنيات المختلفة من مخطوطات ونقوش كتابية وقطع أثرية ثمينة ومجسمات معمارية وصور فوتوغرافية نادرة، إضافةً إلى الصور الفوتوغرافية للحرمين، ومقتنيات الحرمين القديمة والحديثة وبئر زمزم وباب الكعبة المشرفة. وفي نهاية الزيارة رفع الضيوف الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، على عنايتهما بكل ما يهم الإسلام ويخدم المسلمين في العالم، مؤكدين أنهم يقدرون للمملكة وقيادتها مواقفها المشرفة مع العلماء والشخصيات الإسلامية وجمع الأمة الإسلامية على كلمة سواء ودعمهم ومساندتهم التي تجسد ريادة المملكة للعالم الإسلامي وحرصها على رفعة شأن المسلمين. ووصفوا معرض عمارة الحرمين الشريفين بأنه أحد أهم المعالم التي تحكي تاريخ الحرمين الشريفين، ومصدر توثيقي وثقافي للأجيال الإسلامية حول الجهود التي بُذلت في عمارة الحرمين الشريفين، من أجل التعريف بجزء مهم من التاريخ الإسلامي، مشيدين بتصاميمه الهندسية التي تتناغم مع الطراز المعماري المميز لعمارة المسجد الحرام في انسيابية الحركة للزائرين والتسلسل المنطقي للعرض. وأعرب القاضي الشرعي في لبنان بمنطقة بعلبك محمد إبراهيم صالح عن سعادته بما وجده من كرم الضيافة خلال قدومهم ضيوفًا على المملكة، مشيدًا بالمملكة وقيادتها في خدمة قضايا الأمة وأن غايتها جمع كلمة المسلمين من خلال استضافة العلماء والشخصيات الإسلامية والمؤثرة لتوحيد الصف الإسلامي من خلال الالتقاء والتشاور في مصلحة العالم الإسلامي. من جهته أشاد صلاح حمدتو عبد الله من شمال السودان، بالمشاريع في مكةالمكرمة كتوسعة المسجد الحرام ومنشأة الجمرات الضخمة، إضافة إلى صحن المطاف الذي أصبح الأن يستوعب المزيد من الأعداد من الطائفين، مبديًا إعجابه بمجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة، وحرفية العاملين فيه والطراز الإسلامي المميز الذي تنسج من خلاله خيوط ثوب الكعبة المشرفة. وثمّن مترجم القران للأمازيغية من الجزائر محمد طيب سي حاج، ما يقدمه البرنامج من خدمات وتسهيلات أمر بها خادم الحرمين الشريفين, عاده ملتقى مميزًا للعلماء والمؤثرين بالعالم الإسلامي، يجتمعون من خلاله في الديار المقدسة وهو فرصة لجمع كلمة المسلمين والوقوف بوجه التحديات التي تحيط بالأمة الإسلامية. من جانبه نوه محمد عبد الرحمن كمال محمد من مصر، بالخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن، والتطور الدائم لهذه الخدمات من خلال المشاريع العملاقة التي تنفذ في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، مشيدًا بالتوسعات الكبرى التي نفذت وتنفذ في الحرمين الشريفين. وعبّر عامر سلامه عقيل النصر من الأردن، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على هذه الاستضافة الكريمة، منوهًا بالدور الرائد والعظيم للمملكة العربية السعودية في خدمة القضايا العربية والإسلامية وخاصة خدمة المسلمين في أفريقيا وتقديم كل ما من شأنه خدمة ضيوف الرحمن. يذكر أن المجموعة الرابعة عشرة من برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة تضم (225) شخصية إسلامية قدموا من (27) دولة من قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، قد وصلوا أمس إلى مكةالمكرمة وأدوا مناسك العمرة، حيث أعدت لهم لجنة البرنامج عدد من اللقاءات العلمية والدعوية والثقافية والترفيهية، إضافةً إلى لقاء أحد أئمة المسجد الحرام. من جهتها كثفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جهودها من خلال تقديم أرقى الخدمات في بيت الله الحرام وتهيئة أجواء إيمانية, لينعم بها قاصدي المسجد الحرام, والذي يعكس اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظها الله -, بالعناية الدائمة بالحرمين الشريفين. ومن تلك الخدمات المقدمة ما تقوم به الإدارة العامة للشؤون الخدماتية ممثلة بإدارة معالجة الظواهر السلبية التي تعمل على رصد الظواهر السلبية وتتبع مواقع نشأتها ورفع التقارير الميدانية والتواصل مع الجهات ذات العلاقة للوقوف على أسباب حدوث الظاهرة السلبية والبدء في عمل خطة لمكافحتها والقضاء عليها, والعمل على وضع خطط وبرامج تهدف إلى معالجة الظواهر السلبية في المسجد الحرام بكافة أنواعها. وتضم الإدارة أكثر من 50 موظفًا يعملون على مدار 24 ساعة يقدمون فيها خدماتهم في رصد كل ظاهرة سلبية في داخل المسجد الحرام, أو ساحاته الخارجية أو المرافق المحيطة به من أجل تحقيق الهدف المنشود التي تسعى إلى تحقيقه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وهو أن يتمكن قاصدو المسجد الحرام من أداء نسكهم بكل راحة وسكينة. كما تعمل على رصد الملاحظات ومتابعة الخدمات المقدمة من الإدارات المختلفة بالمسجد الحرام, وذلك تحقيقًا لراحة قاصدي المسجد الحرام وتوفير الأجواء الروحانية والعمل مع الجهات المختصة بمعالجة الظواهر السلبية إن وجدت ميدانيًا, والرفع للإدارة المختصة عن أسباب حدوثها وطرق مكافحتها للقضاء عليها مكونين منظومة عمل متكاملة لتقديم أرقى الخدمات والتي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -. وتقدم إدارة معالجة الظواهر السلبية عملًا تكامليًا مع الإدارات التوجيهية والفنية في المسجد الحرام من خلال بمتابعة الأعمال ميدانيًا وتقديم النصح والإرشاد في حالة وجود ظاهرة شرعية مخالفة للدين والقيم, بالتعاون مع الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية وتعمل أيضًا إدارة معالجة الظواهر السلبية على متابعة الأعمال والمشاريع التي توجد بالمسجد الحرام وساحاته والتنسيق المباشر في حالة وجود ظاهرة سلبية مع الإدارة ذات العلاقة لمعالجتها ميدانيًا والتأكد من عدم حدوثها بدراسة أسبابها ووضع الحل لمكافحتها. وتسعى الإدارة لمنع مزاولي مهنة قص الشعر بمنطقة المروة بالتعاون التام مع الإدارات ذات العلاقة, والتنسيق معها والعمل على معالجته وأيضًا تقوم إدارة معالجة الظواهر السلبية بالتعاون مع الجهات الأمنية في قيادة أمن المسجد الحرام بمصادرة ما معهم من أدوات يتم استخدامها بطريقة غير صحيحة ويتم تحويل الحالات إلى الجهات الأمنية ليتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحقها.