يجتمع البرلمان الجزائري بغرفتيه، المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة اليوم الثلاثاء، لإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية وتعيين رئيس مجلس الأمة عبدالقادر بن صالح رئيسًا للدولة خلفًا لعبدالعزيز بوتفليقة المستقيل في الثاني من أبريل، بحسب ما أفاد مسؤول في مجلس الأمة. وأفاد مدير الاتصال بمجلس الأمة سليم رباحي أن «رئيس مجلس الأمة سيرأس اليوم اجتماع البرلمان بغرفتيه لإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية، ثم تعيين عبدالقادر بن صالح رئيسا للدولة» لمدة أقصاها 90 يومًا كما ينص الدستور. وتنص المادة 102 من الدستور الجزائري على «وجوب اجتماع البرلمان» بعد أن يبلّغه المجلس الدستوري ب»الشغور النهائي لرئاسة الجمهورية» ويتولى رئيس مجلس الأمة رئاسة الدولة بالنيابة وتحضير الانتخابات الرئاسية خلال ثلاثة أشهر، ولا يحق له الترشح لها. تحدثت صحيفة المجاهد الحكومية التي تنقل تقليديًا رسائل السلطة في الجزائر، الأحد، عن إمكانية استبعاد عبدالقادر بن صالح، المرفوض من الشارع، من الرئاسة في المرحلة الانتقالية عبر اختيار رئيس جديد لمجلس الأمة. وكتبت صحيفة المجاهد «يجب العثور في أسرع وقت ممكن على حل لمسألة رئاسة مجلس الأمة إذ إن الشخصية الحالية غير مقبولة من المواطنين» الذين يتظاهرون دون انقطاع منذ 22 فبراير. وأضافت أن «الأمر ليس مستحيلًا فيمكن إيجاد شخصية توافقية لها مواصفات رجل دولة لقيادة مرحلة انتقالية قصيرة لأن المهم هو تجاوز الخلافات».