يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي، وفق مسؤولين، في مؤشر على احتمال قرب التوصل من اتفاق لإنهاء معركة الرسوم الجمركية بين الدولتين. وسيلتقي ترامب ليو، وهو أيضا كبير المفاوضين التجاريين الصينيين، بعد ظهر اليوم في البيت الأبيض وفق جدول مواعيد رسمي من مكتب الرئيس. ويسعى المفاوضون الأميركيون والصينيون للتوصل إلى اتفاقية ملزمة تستجيب لشكاوى ترامب بشأن سنوات من المعاملة غير العادلة للشركات الأميركية من جانب الصين، مما سيمسح بإلغاء الرسوم التي تهدد شركات في البلدين. ويقول مسؤولون أميركيون إن الصين دأبت على استخدام ممارسات تجارية غير عادلة لسنوات عن طريق دعم شركاتها بقوة وسرقة تكنولوجيا شركات أميركية. في 29 آذار/مارس قال ترامب إن مفاوضات إنهاء معركة الرسوم الموجعة مع بكين تجري بشكل "جيد جدا" لكنه أكد بأنه لن يقبل إلا "باتفاق رائع". وقال ترامب إن المفاوضين الأميركيين والصينيين يقتربون من التوصل لاتفاق لكن المسؤولين الأميركيين قللوا من التوقعات باتفاق وشيك. دعا نحو أربعين عضواً في الكونغرس الأميركي الأربعاء إلى فرض عقوبات على مسؤول صيني كبير على خلفية انتهاكات مفترضة لحقوق الإنسان، خصوصاً الاعتقالات الجماعية لأفراد من أقلية الأويغور. وفي رسالة وقعها 24 عضواً في مجلس الشيوخ و19 نائباً من كلا الحزبين الديموقراطي والجمهوري، طالب هؤلاء إدارة الرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات على رئيس الحزب الشيوعي الصيني في مقاطعة شينجيانغ (شمال غرب) شن كوانغو، والذي كان يتولى المنصب نفسه في منطقة التيبيت وبات معروفاً في إدارته للأقليات. وبحسب محققين في الأممالمتحدة، فإن أكثر من مليون مواطن صيني، من بينهم أويغور وأعضاء في إتنيات مسلمة أخرى مثل الكازاخ، هم معتقلون أو اعتقلوا في معسكرات "إعادة تأهيل" خارج نطاق القانون، في شينجيانغ. وتقول الصين إن تلك المعسكرات هي عبارة عن "مراكز تأهيل مهني" لمكافحة "التطرف". ويؤكد النواب في الرسالة الموجهة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو ومسؤولين أميركيين آخرين "يخيبنا إخفاق الحكومة حتى الآن في فرض عقوبات متعلقة بالانتهاكات المنهجية والصادمة لحقوق الإنسان في شينجيانغ". ورغم إشارتهم إلى توجيه نائب الرئيس مايك بنس "كلمات قوية" بهذا الشأن، إلا أن النواب اعتبروا أن "الكلمات وحدها لا تكفي". ومن بين الموقعين على الرسالة، السناتور ماركو روبيو وهو جمهوري من فلوريدا قريب من ترامب في السياسة الخارجية، والسناتور الديموقراطي بوب مينينديز من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ. ووقع على الرسالة أيضاً المرشحة الديموقراطية للرئاسة الجمهورية إليزابيث وورن والسناتور الجمهوري ميت رومي. ودعا أعضاء الكونغرس الموقعون على الرسالة الإدارة إلى تطبيق قانون "ماغنيتسكي" ضدّ شن كوانغو ومسؤولين آخرين في شينجيانغ، وهو قانون يسمح بتقييد حرية حركة وتجميد أصول أفراد وكيانات في الولاياتالمتحدة متهمين بانتهاك حقوق الإنسان.