جدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الأربعاء، دعوته إلى الإفراج "الفوري" للمسلمين الأويغور المحتجزين في "مخيمات اعتقال" في الصين، وذلك أثناء لقائه بإحدى "الناجيات". والتقى الوزير الأميركي في واشنطن الثلاثاء ميهريغول تورسون التي "نجت من ظروف ومن انتهاكات بشعة في مخيم اعتقال صيني" في إقليم شينجيانغ في غرب الصين، وفق بيان لوزارة الخارجية الأميركية. وأضاف البيان أن الوزير التقى أيضاً ثلاثة آخرين من هذه الجماعة، هم غولشيرا خوجا وفرقد جودت وعرفات أركين، و"الذين لهم أقرباء محتجزين في المعتقلات أو حكمت السلطات الصينية عليهم". وأشاد مايك بومبيو ب"شجاعة" هؤلاء "الناجين" الذين يجرؤون على "رفض انتهاكات الصين". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو "ندعو الحكومة الصينية إلى الافراج عن أفراد عائلاتهم فوراً وكل الأشخاص المحتجزين بشكل تعسفي في هذه المعتقلات". ووفق آخر تقرير أميركي حول حقوق الإنسان في العالم، نشر في منتصف آذار/مارس، فإن بكين "صعدت حملة اعتقالات أفراد الأقليات المسلمة إلى مستويات قياسية". ويقدّر معدو التقرير الأميركي أن "أكثر من مليون من الأويغور، ومن اثنية الكازاخ وغيرهم من المسلمين أصبحوا محتجزين في مخيمات لإعادة التأهيل". وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن هذه المسألة تمثّل "إحدى أخطر المشاكل في مجال حقوق الإنسان في عالم اليوم". من جانبها، تؤكد بكين أن تلك المواقع هي مراكز "تدريب مهني" تساعد الأشخاص الذين قد يكونون عرضة للتأثر بالتطرف بتفادي الانزلاق نحو الإرهاب وبأن يعاد إدماجهم ضمن المجتمع، في منطقة عانت في السابق من هجمات نسبت إلى انفصاليين أو إلى إسلاميين أويغور.