يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم، مهرجان الزهور الترفيهي الأول الذي تنظمه أمانة العاصمة المقدسة بالتعاون مع المعهد العربي لإنماء المدن وجامعة الملك سعود، تزامنًا مع الندوة العشرين للتشجير تحت عنوان «التشجير الملائم للظروف البيئية لمكةالمكرمة - بالمنطقة المركزية والمشاعر المقدسة» وذلك بمشعر مزدلفة. من جهة أخرى، شهد الأمير خالد الفيصل في مقر الإمارة بجدة، مراسم توقيع مذكرة تعاون بين مركز التكامل التنموي بإمارة المنطقة والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن». ووقع المذكرة من الجانبين وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح والمدير العام للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» المهندس خالد بن محمد السالم، وتنص مذكرة التعاون على تبادل الخبرات في التخطيط والدراسات وخلق فرص عمل للشباب السعودي في المدن الصناعية ومناطق التقنية في المنطقة وتطوير الميزة التنافسية التي تملكها المنطقة في القطاعات المختلفة. من ناحية أخرى يرعى سمو الأمير خالد الفيصل فعاليات الدورة الثانية لمنتدى مكةالمكرمة الاقتصادي، الذي يقام في الفترة من 23-26 مارس الجاري، فيما يناقش المنتدى أربعة محاور رئيسة هي: التنمية الحضرية، والخدمات العامة والبنية التحتية والنقل والخدمات اللوجستية، والابتكار في الحج والعمرة، فيما يسلط الضوء على الفرص الاستثمارية في التنمية الحضرية، عبر استكشاف التقنيات. ويقام المنتدى تحت شعار «الطريق إلى مستقبل حضري.. استثمر في مكة»، بمشاركة محلية ودولية واسعة. وأكد رئيس اللجنة التنفيذية للمنتدى الدكتور هشام الفالح، أن المحاور الرئيسة التي ستناقش في دورة هذا العام صُممت لتتكامل مع القضايا الاقتصادية التي شملتها جلسات الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» الذي أقيم في يناير الماضي، وكذلك الموضوعات التي سيسلط الضوء عليها خلال فعاليات قمّة دول مجموعة العشرين التي تستضيفها المملكة العام المقبل. وأشار، إلى أن المنتدى سيتناول الفرص الاستثمارية والمقومات الاقتصادية غير المستغلة في منطقة مكةالمكرمة، والميزة التنافسية التي يمكن أن يكتسبها أصحاب الأعمال من دمج الابتكار كثقافة عامة في بيئة الأعمال، فيما يسلط الضوء على مساعدة المدن في تبني إستراتيجيات نمو مبتكرة وإبداعية وتفادي طرق التمدن التقليدية. وسيبحث المنتدى الإمكانيات التي تتيحها التكنولوجيا من أجل تحقيق قفزات على المستوى الصناعي، واستكشاف طرق استفادة قادة الأعمال من الفرص المتاحة للاستثمار في المجالات التي تعتمد على الابتكار مثل: مواد وطرق البناء الجديدة، وحلول الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، والبنية التحتية الرقمية، كما ستركز المناقشات أيضًا، من خلال فعاليات المنتدى والكلمات الرئيسة وحلقات النقاش، على تكامل التقنيات الجديدة مع البنية التحتية والتطوير، للتغلب على التحديات الراهنة وتحسين الكفاءة ومستويات المعيشة. وتتضمَّن الموضوعات الرئيسة لحلقات النقاش: الإسكان بين العرض والتكلفة، والضيافة والتنمية التجارية، ورفع مستوى الأحياء غير النظامية وتحقيق التكامل فيما بينها، وتقديم الخدمات العامة والمرافق، والبنية التحتية والمؤسسات ذات النفع العام، وتحديث حركة المواطنين والزوار، إضافة إلى تعزيز الاتصال والاستفادة من الأصول اللوجستية، والحج وعصر التكنولوجيا الجديدة، وتسهيل عملية تسليم المشروعات. وكانت دورة العام الماضي لمنتدى منطقة مكةالمكرمة الاقتصادي قد مهدت الطريق لمشروعات استثمارية كبرى، من خلال عرض فرص استثمارية زادت قيمتها على ال280 مليون ريال، واستقطاب ما يقارب ال7500 من ورواد قطاع الأعمال والمهتمين بالشأن الاقتصادي.